قال وزير الاقتصاد الياباني ياسوتوشي نيشيمورا، الجمعة: إن الحكومة تعتزم تمديد حالة الطوارئ الرامية لمكافحة كوفيد- 19 في طوكيو وثلاث مقاطعات مجاورة حتى 21 مارس، أي لأسبوعين بعد التاريخ المحدد سلفا. وبموجب حالة الطوارئ طلبت الحكومة إغلاق المطاعم والمقاهي بحلول الساعة الثامنة مساء، كما طلبت من السكان البقاء في منازلهم بعد الثامنة مساء باستثناء الخروج للضرورة. وسعت مقاطعات طوكيو وشيبا وكاناجاوا وسايتاما، التي تمثل مجتمعة زهاء 30 في المئة من سكان اليابان، إلى تمديد حالة الطوارئ التي كانت ستنتهي أصلا في السابع من مارس وذلك لعدم تراجع حالات الإصابة بكورونا إلى العدد المستهدف. وقال نيشيمورا المسؤول عن ملف مكافحة كورونا للصحفيين: إن الحكومة عقدت اجتماعا في وقت مبكر من أمس مع المستشارين ووافقوا على تمديد الطوارئ. وسجلت اليابان نحو 433 ألف حالة إصابة، و8050 حالة وفاة بكوفيد- 19 حتى يوم الأربعاء. لغز كورونا مستمر رغم زيارة رفيعة المستوى قام بها فريق من الخبراء الدوليين إلى الصين في يناير، لم تقترب خطوات العالم من أصل ومنشأ مرض كوفيد- 19، حسبما قال أحد الموقعين على رسالة مفتوحة تدعو إلى إجراء تحقيق جديد في الوباء. وقال نيكولاي بتروفسكي، خبير اللقاحات في جامعة فليندرز في أديلايد بأستراليا، «في هذه المرحلة، (يمكن القول إننا) لم نتحرك خطوة أبعد مما كنا عنده قبل عام». كان بتروفسكي واحدا من 26 خبيرا عالميا وقعوا على الرسالة التي نُشرت الخميس. وفي يناير، زار فريق من العلماء الذين اختارتهم منظمة الصحة العالمية المستشفيات والمعاهد البحثية في مدينة ووهان بوسط الصين التي ظهر فيها الفيروس، في مهمة للبحث عن أصل المرض ومنشأه. لكن المهمة تعرضت لانتقادات حادة، واتهم منتقدون منظمة الصحة العالمية بالإفراط في الاعتماد على العمل الميداني الصيني وبيانات بكين. وقال أعضاء الفريق أيضا: إن الصين أحجمت عن كشف بيانات مهمة يمكن أن تظهر أن كوفيد- 19 كان ينتشر قبل أشهر من الوقت الذي تم التعرف عليه فيه لأول مرة. وجاء بالرسالة أن بعثة منظمة الصحة العالمية «لم تكن تتمتع بالتفويض أو الاستقلالية أو القدرة اللازمة على الوصول من أجل إجراء تحقيق كامل بلا قيود» في كل النظريات والافتراضات حول أصول المرض. وقال بتروفسكي «كل الاحتمالات لا تزال مطروحة، وما زلت بحاجة لرؤية جزئية واحدة من البيانات العلمية المستقلة التي تستبعد أيا من هذه الاحتمالات». وفي إفادة صحفية بمناسبة انتهاء زيارة منظمة الصحة العالمية إلى ووهان، بدا أن رئيس البعثة بيتر بن إمبريك يستبعد احتمال تسرب الفيروس من مختبر في ووهان. لكن بتروفسكي قال: إن استبعاد أي احتمال «ليس من المنطق في شيء»، مضيفا أن الهدف من الرسالة المفتوحة هو «الوصول إلى حالة من الاعتراف العالمي بعدم تمكن أحد حتى الآن من التعرف على مصدر الفيروس والإقرار بحاجتنا إلى مواصلة البحث». وتابع بتروفسكي «نحن بحاجة إلى عقول منفتحة وإذا أغلقنا بعض السبل لأنها تندرج تحت وصف الموضوعات الحساسة للغاية، فهذه ليست الطريقة التي ينتهجها العلم».