أودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة 233.176 شخصاً على الأقل منذ ظهور الوباء للمرة الأولى في الصين في ديسمبر الماضي، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة عند الساعة 11,00 ت غ الجمعة. وسجلت أكثر من 3.264.200 إصابة في 195 دولة ومنطقة. وتعافى 922.900 على الأقل. وهذا العدد لا يعكس إلا جزءاً من العدد الفعلي للمصابين، إذ تبقى الفحوص لكشف الإصابات في عدد من الدول محصورة بالحالات التي تتطلّب رعاية في المستشفيات. والولايات المتّحدة هي الدولة الأكثر تضرراً جراء الوباء إذ سجلت حصيلة الوفيات على أراضيها 63.019 من أصل 1.070.032 إصابة. وأُعلن شفاء 153.947 شخصاً على الأقل. والدول الأكثر تضرراً من الوباء بعد الولاياتالمتحدة هي إيطاليا مع 27.967 وفاة من أصل 205.463 إصابة، تليها بريطانيا مع 26.711 وفاة (171.253 إصابة)، وإسبانيا مع 24.824 وفاة (215.216 إصابة) وفرنسا مع 24.376 وفاة (167.178 إصابة). أما في الصين القارّية (من دون ماكاو وهونغ كونغ) فسجل رسمياً ما مجموعه 82.874 إصابة (12 إصابة جديدة بين الخميس والجمعة)، بينها 4.633 وفاة (لا وفيات جديدة)، فضلاً عن 77.642 حالة شفاء. وسجلت في أوروبا، الجمعة حتى الساعة 11,00 بتوقيت غرينتش، 138.457 وفاة من أصل 1.481.706 إصابات، وفي الولاياتالمتحدة وكندا 66.262 وفاة (1.123.047 إصابة)، وفي أميركا اللاتينية وجزر الكاريبي 11.350 وفاة (215.882 إصابة)، وفي آسيا 8.596 وفاة (223.393 إصابة) والشرق الأوسط 6.768 وفيّات (173.300 إصابة) وإفريقيا 1.625 وفاة (38.790 إصابة) وأوقيانيا 118 وفاة (8.085 إصابة). الصحة العالمية تطلب التحقيق أعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة أنها تأمل بتلقي دعوة من بكين للمشاركة في تحقيقاتها بشأن المصدر الحيواني لفيروس كورونا المستجد. وقال المتحدث باسم الهيئة الدولية طارق ياساريفيتش في رسالة لوكالة فرانس برس عبر البريد الإلكتروني: إن «منظمة الصحة العالمية ستكون متحمسة للعمل مع الشركاء الدوليين وبدعوة من الحكومة الصينية للمشاركة في التحقيق بشأن المصادر الحيوانية» للفيروس. وأفاد أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة على علم بوجود عدد من التحقيقات الجارية في الصين «لفهم مصدر تفشي الوباء بشكل أفضل»، لكنه أضاف أن «منظمة الصحة العالمية لا تشارك حالياً في الدراسات الجارية في الصين». ويعتقد العلماء أن الفيروس انتقل إلى البشر من الحيوانات، حيث ظهر أواخر العام الماضي في الصين، على الأرجح من سوق في ووهان يبيع حيوانات غريبة للأكل. لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثار تكهّنات بأن الفيروس لربما صدر من مختبر صيني سرّي للغاية. وتعرّضت منظمة الصحة العالمية كذلك لانتقادات شديدة من ترمب، الذي علّق تمويل واشنطن لها في وقت سابق هذا الشهر بعدما اتّهمها بالتقليل من مدى خطورة الفيروس والانحياز للصين. وسافر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس مع فريق إلى الصين أواخر يناير حيث التقى الرئيس الصيني شي جينبينغ للحصول على مزيد من المعلومات بشأن استجابة بكين لتفشي الوباء. وأوضح تيدروس في وقت سابق هذا الأسبوع أن ذلك مهّد الطريق لفريق من العلماء شمل خبراء من الصين وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبيةونيجيريا وروسيا وسنغافورة والولاياتالمتحدة لزيارة البلد الآسيوي في فبراير. لكن بينما تسارعت وتيرة التحقيقات بشأن مصدر الفيروس في الصين، لم يتم إشراك المنظمة الدولية فيها. وقال ياساريفيتش: أعتقد أن التحقيقات الجارية تبحث في «ظهور أعراض على البشر في ووهان ومحيطها أواخر 2019 وأخذ عيّنات بيئية من الأسواق والمزارع حيث تم تحديد أولى الإصابات البشرية، وتنظر في سجلّات مفصّلة بشأن مصدر ونوع الحيوانات البرية والماشية التي تباع في هذه الأسواق». وشدد على أن نتائج الدراسات بشأن أصل الفيروس «ضرورية لمنع مصادر أخرى حيوانية للفيروس المسبب لكوفيد-19 لدى البشر». وأضاف أن «منظمة الصحة العالمية تواصل تعاونها مع خبراء صحة الحيوانات والبشر والدول وغير ذلك من الشركاء لتحديد الثغرات وأولويات البحث للسيطرة على كوفيد-19، بما في ذلك تحديد مصدر الفيروس في الصين في نهاية المطاف». استراتيجيات متباينة قال وزير الاقتصاد الياباني ياسوتوشي نيشيمورام اليوم الجمعة: إن بلاده قد تمدد حالة الطوارئ التي من المقرر أن تنتهي الأسبوع المقبل، في ظل ظهور مئات من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد يومياً. وقال نيشيمورا للصحفيين بعد اجتماع مع لجنة رسمية بشأن مواجهة الفيروس: إن الحكومة لن تخفف من مطلبها للمواطنين بالامتناع عن الخروج من المنزل. وأشار أحد أعضاء اللجنة في حديث لوكالة أنباء «كيودو» اليابانية إلى ضرورة تمديد الطوارئ لمدة شهر. وأعلنت حكومة العاصمة طوكيو عن زيادة في الإصابات الجديدة الجمعة، حيث سجلت 165 حالة مؤكدة بعدما شهدت أقل من 50 إصابة على مدار يومين على التوالي. وقالت وزارة الصحة اليابانية: إن البلاد سجلت حتى الآن أكثر من 15 ألف إصابة، بينها 712 إصابة على متن سفينة سياحية كانت احتجزت قيد الحجر الصحي بالقرب من طوكيو في فبراير، وتوفي 450 شخصاً جراء الفيروس. ويشكك منتقدون في العدد المعلن ويقولون: إن الأعداد الفعلية أكبر بكثير، وإن حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي قامت عمداً بالحد من إجراء اختبارات كورونا. وتعرضت الحكومة للانتقاد أيضاً لعدم توسيع نطاق القدرة على إجراء الاختبارات. على النقيض من ذلك بدأ عدد من الدول الإفريقية الجمعة تخفيف إجراءات العزل التي فرضت على سكانها لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد الذي تسبب في تردي الأوضاع الاقتصادية. وبدأت جنوب إفريقيا رفعاً تدريجياً لسلسلة تدابير فرضتها قبل خمسة أسابيع على سكانها البالغ عددهم نحو 57 مليون نسمة، عبر السماح بتشغيل جزء صغير من اقتصادها المأزوم. وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا من جهته ملخصاً الوضع: «يجب أن يأكل السكان ويحصلوا على لقمة عيشهم والشركات يجب أن تنتج وتبيع»، بينما ذكر صندوق النقد الدولي أن وباء كوفيد-19 سيؤدي إلى تراجع إجمالي الناتج الداخلي لجنوب إفريقيا 5,8 بالمئة في 2020. من جهتها، أعلنت رواندا أنها ستبدأ بتخفيف إجراءات العزل الاثنين عبر السماح لمواطنيها بالتنقل خلال النهار بعد حجر دام ستة أسابيع. وفي الوقت نفسه أعلن رئيس الوزراء في بيان فرض ارتداء الأقنعة الواقية «بشكل دائم في الأماكن العامة». وتستعد نيجيريا كذلك لتخفيف الحجر.