قضى طفلان وامرأة "السبت" وأصيب 30 شخصا، جراء حريق اندلع في مخيّم الهول للنازحين في شمال شرق سورية، وفق مسؤول محلي. وعبر الهاتف صرّح مسؤول النازحين والمخيمات في شمال شرق سورية شيخموس أحمد لمراسل الوكالة الفرنسية في مدينة القامشلي، "قضى ثلاثة أشخاص، هم طفلان وامرأة". وأوضح أحمد "وقع مساء أمس حريق في مخيم الهول أثناء احتفال النازحين السوريين بعرس داخل المخيم وبسبب جهاز تدفئة وانفجاره في مكان الاحتفال احترق 35 شخصا من المحتفلين". ونُقل نحو ثلاثين شخصا أصيبوا بحروق إلى المستشفى، بينهم شخصان بحال حرجة. ويستضيف المخيم الأكبر في سورية، والذي تديره قوات كردية نحو 62 ألف شخص أكثر من 90 بالمئة منهم نساء وأطفال، وفق الأممالمتحدة. وغالبية السوريين والعراقيين المتواجدين في المخيم أتوا هربا من المعارك اللاحقة التي وقعت بين التنظيم والقوات الكردية. والأجانب المحتجزون في المخيم هم أفراد عائلات جهاديين في تنظيم داعش الإرهابي، الذي سيطر على مساحات شاسعة في سورية والعراق في العام 2014. وحذّرت منظّمات غير حكومية من ظروف المعيشة المتردية في المخيم وانعدام الرعاية الطبية فيه. وهذا الشهر قالت الخبيرة الأممية فيونوالا ني أولاين، المقرّرة الخاصة المعنيّة بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريّات الأساسيّة في سياق مكافحة الإرهاب، إن النساء والأطفال يعيشون في "ظروف لا إنسانية" في المخيم. وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة، هناك في مخيم الهول أكثر من 31 ألف طفل تقل أعماهم عن 12 عاما. وجاء في بيان أصدره المكتب هذا الشهر أن "تزايد أعمال العنف مؤخرا في الخيم يؤكد أنه ليس مكانا مناسبا لنشأة الأطفال".