رأينا في الكثير من المجالات بِتَقلد المرأة مراكز ريادية في مجال الأعمال والاستثمار والتنمية والقيادات النسائية وغيرها على الرغم من وجود بعض العوائق المجتمعية الناتجة عن الفجوة بين الجنسين وسيما في منطقة الشرق الأوسط التي تخطو بخطى ثابتة وقفزات نوعية نحو/اتجاه النضج وتطوير بيئة الأعمال والتنمية؛ من خلال تخفيف القيود القانونية والمجتمعية التي تحول دون تمكين المرأة المجتمعي وحصولها على فرص في المشاركة التنموية أو تشريع سياسات، بحيث تكون حاضنة للمرأة في مجال الأعمال والمشاركة المجتمعية والسياسية إيماناً في تعزيز دور المرأة في المجتمع. * وانطلاقا من دور تعزيز دور المرأة السياسي، واجهت المملكة العربية السعودية تحديات كثيرة من أجل عمل نقلة نوعية والانتقال من مجتمع كان تسوده نظرة تقليص/إبعاد المرأة السعودية ودورها الريادي الذي أفقدها الكثير من الحقوق وفرض عليها الكثير من المحظورات الناتج عن التسلط الذكوري وثقافة مجتمع في حينة إلى أن ساهمت المرأة السعودية بدور فعال في ميادين النهضة وحققت الكثير من الإنجازات في شتى المجالات وفي زمن قياسي؛ لتكون شريكاً فعالاً في عملية التنمية والتمكين بمفهومها الشامل في كافة الميادين وإصرارها على أن تكون عنصراً مهماً وفعالاً في تقدم وازدهار البلاد ونهضتها إدراكاً وإيماناً من القيادة السعودية لأهمية مشاركتها في نهضة المجتمع السعودي ورقية. * ومع مَطلع شمس مشاركة المرأة في مجلس الشورى في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) وإصداره أمراً ملكياً بتعديل نظام مجلس الشورى ليتكون من 150 عضواً، وأن يكون 20 % منهم على الأقل من النساء، وهي مثلت أول مشاركة لها بتعيين 30 سيدة بالمجلس لأول مرة في تاريخ المملكة مع تمتعها بكافة الحقوق المكتسبة للعضوية والتي أصبحت قفزة نوعية في تاريخ المملكة العريق اتجاه تمكين المرأة السعودية ومشاركتها المجتمعية والتي ناقشت الكثير من القضايا الاجتماعية في جدول أعمال المجلس. o وفي ظل التسابق العالمي بقطار التنمية ودور المرأة المهم في هذا الصعيد، قامت المملكة بتعزيز تمكين المرأة السعودية ووضعت لها مقاعد قيادية لها وفقاً لرؤيتها في التنمية 2030 بدعم وتوجيهات ورعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان في سعيه الحثيث في برنامج الإصلاحات الذي يتطلع إليه سموه؛ سيما في استثمار الطاقة النسائية وتمكينهن من المشاركة في التنمية الذي حقق مكاسب وإنجازات في الفترة الزمنية القليلة الماضية والتي شهدها كل دول العالم في مشاركة المرأة السعودية في شتى المجالات: الحقوقية، أكاديمية، الأمنية وغيرها والتي تبرز ثقة القيادة السعودية في المرأة، ودعمها لتتبوأ المناصب القيادية في شتى المجالات إلى جانب شقيقها الرجل، مما يسهم في مسارعة الخطى نحو تحقيق رؤية المملكة 2030. ونجد ملامح هذه الرؤية عند ترأس المملكة قمة مجموعة العشرين وفق مفاد كلمة خادم الحرمين الشريفين في تمكين الإنسان والنساء والشباب من خلال خلق بيئة خصبة لهم للعمل والتطور وتبني استراتيجيات طويلة المدى في مجال الإبداع والابتكار والتي تكون به المرأة الضلع الأساس في هذه المرحلة للوقوف على تحقيق رؤية 2030. أ. د. آمال يحيى الشيخ