تحتفي المملكة العربية السعودية بالمرأة لدورها الفعال في التطوير والبناء والتنمية، وبما أن 8 مارس هو اليوم العالمي للمرأة فإن المملكة أدركت دور المرأة الريادي في كل المجالات بما في ذلك بناء الأسرة والمجتمع والمساهمة في دعم سوق العمل والاقتصاد والثقافة، إلى جانب تأكيد حقوقها التي يكفلها لها الدين الحنيف ونظام المملكة الشمولي والداعم لجميع شرائح المجتمع. ويعدُّ تمكين المرأة أحد أهم أهداف رؤية المملكة 2030، الأمر الذي يسهم في رفع التنمية وازدهار الاقتصاد الوطني. وعملت المملكة العربية السعودية على تحديث سياسات الموارد البشرية بما يتوافق مع متطلبات المرأة السعودية كأحد أهم سبل تمكينها ودعمها في احتلال مكانة متقدمة في قطاعات العمل المختلفة، وذلك من خلال إطلاق منصة «قيادات سعودية»، منصة وطنية تختص بحصر القيادات النسائية في جميع المجالات والمساهمة في تسهيل عملية الوصول إلى القيادات النسائية الوطنية في القطاعين العام والخاص، وتركز المنصة على رفع جودة اختيار المرأة السعودية لتمثيل المملكة في الوفود المحلية والدولية والمحافل الرسمية بطريقة احترافية، ومن هنا يبرز حرص القيادة الرشيدة على تحسين جودة حياة المرأة السعودية وتوفير فرص التنمية الحقيقية لها ومنحها دورًا محوريًا في برامج الرؤية، حيث تهدف إلى رفع نسبة مشاركتها في سوق العمل إلى 30 %. وأجمع عدد من القيادات النسائية على اهتمام القيادة الرشيدة المستمر بتمكين وتعزيز حقوق السعوديات، باتخاذ الإجراءات التشريعية اللازمة لدعمها من خلال تعديل وتطوير الأنظمة واللوائح وبما يضمن حصولها على حقوقها كافة بكل سلاسة، والحرص على التأكد من تكافؤ الفرص بين الجنسين على جميع المستويات الوظيفية ابتداء من التوظيف وحتى تقلد المناصب القيادية من خلال التكافؤ في التوظيف المهني، والتقدم الوظيفي، والترقيات، والرواتب والحصول على التدريب والتطوير. وأوضحت معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى أنه في اليوم العالمي للمرأة بات الإيمان العميق بضرورة دعم وتشجيع وتعزيز فرص التمكين للمرأة، كحق أساسي في رفع نسبة مشاركتها على كل الأصعدة والمستويات، بما يعكس الأطر العالمية نحو مجتمعات تتسم بالشفافية وتكافؤ الفرص، وأن حكومتنا الرشيدة أولت اليوم اهتماماً بالمرأة السعودية، أثمرت عن رفع نسبة مشاركتها في التنمية وقادتها بخطى ثابتة حثيثة تدعمها رؤية رشيدة، فيما تقلدت مناصب قيادية إيمانًا من قادتنا بما تملكه من قدرة على دفع عجلة التقدم والتنمية للمملكة العربية السعودية. وذكرت عضو مجلس الشورى الدكتورة منى آل مشيط، أن اليوم العالمي للمرأة حدث يعزز أهمية احترام وتقدير المرأة ودعم مكانتها في المجتمع، وأن للمملكة دورًا ضخمًا وبارزًا محلياً في دعم المرأة السعودية من خلال الرؤية الطموحة 2030 لتمكينها من المشاركة المجتمعية في شتى المجالات وإشراكها في مختلف القطاعات لتسهم في نهضة المملكة وتنميتها، وضمنت المملكة حقوق المرأة القانونية وحمايتها وسلامتها عبر تطوير منظومة القضاء، لا سيما حضورها في الجانب العدلي والقضائي ومشاركتها في الجوانب القانونية على المستوى التشريعي والعملي المهني. حيث أكدت عضو مجلس الشورى الأستاذة نورة الشعبان أن المملكة العربية السعودية عززت مكانة المرأة في التنمية عن طريق تطوير واستثمار طاقاتها لتفعيل دورها على الصعيدين المحلي والعالمي، ووضعت رؤية المملكة 2030 الكثير من أهدافها لضمان تمكين المرأة السعودية، وأشارت الشعبان إلى أن المملكة العربية السعودية شهدت حراكاً فيما يتعلق بالمرأة وإظهار حقوقها عبر حزمة من القرارات التي تهمها، إضافةً إلى إطلاق العديد من المبادرات التي تهدف بشكل مباشر وغير مباشر لتمكين المرأة من خلال المنصات الإلكترونية تسجل فيها الباحثة عن فرصة عمل ومن ثم تأهيلها وتطوير عملها، وإطلاق برامج عديدة تخدم شؤونها وتذلل العقبات التي تواجهها، مضيفةً أن هنالك نقلة نوعية في تمكين المرأة من خلال اهتمام القيادة بشؤونها لتصل إلى أعلى المناصب ولتعمل على خدمة دينها ووطنها وتمثيله محلياً ودولياً. وساهمت المرأة في كل المناسبات الوطنية في جميع الأصعدة بما في ذلك المؤتمرات والملتقيات العالمية والمحلية وبما أن المملكة تستضيف قمة العشرين فإن ثمة برامج ومشاريع عمل تقوم عليها المرأة من خلال عقد اللقاءات وتفعيل جميع المؤسسات في الدولة لحضورها الريادي ودعمها أهداف ومضامين القمة التي ترأسها المملكة العربية السعودية لتؤكد أهمية حضور المرأة في تلك المناسبة. وبشأن ذلك أوضحت وكيلة جامعة الفيصل للعلاقات الخارجية والتطوير، ورئيس كرسي الهجرة والمجتمعات الشابة في مجموعة فكر العشرين في G20 صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة مها بنت مشاري بن عبدالعزيز، أن المرأة بذكائها الفطري وغريزة الأمومة القوية فيها لينت وذللت الصعاب، مؤكدةً أن حكومتنا الرشيدة قدرت المرأة واعتزت بها وقدمت لها كل ما يمكنها من إكمال مسيرتها العلمية في أرقى الجامعات محلياً وعالمياً، لتحقيق منجزاتها العملية بكل اقتدار، مثنيةً على رؤية المملكة 2030 التي وضعت أحد أهم أهدافها تمكين المرأة إيماناً بدورها في بناء المجتمعات. وأضافت سموها أنها من خلال رئاستها كرسي الهجرة والمجتمعات الشابة في مجموعة فكر العشرين، ستركز على وضع المرأة والشباب، وقالت: سنضع تصورنا للمستقبل بحلول مبنية على أهم الأبحاث من كل العالم، ونشارك الدنيا في صنع نهضة ومستقبل فيه ما هو جميل فينا، مقدرةً جهد كل مواطن أعطى وضحى لهذا الوطن الغالي. وفي قطاع الصحة تسهم المرأة السعودية إلى جانب الرجال في الحفاظ على مستوى الأمان الصحي في المملكة وتشارك في العديد من المؤتمرات العالمية والبرامج الطبية والمنظمات الصحية لتؤكد مدى النجاح الذي حققته المرأة من خلال إنجازاتها المستمرة. وذكرت استشارية طبيبة الأسرة واستشارية الجودة وسلامة المرضى بوزارة الصحة الدكتورة لمياء عبدالمحسن البراهيم، أن اليوم العالمي للمرأة يحمل رمزية عالمية، ورمزية خاصة بالمرأة السعودية وثبات عال في التمكين الاقتصادي والاجتماعي والوظيفي، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله-، حيث كانت القرارات الحكيمة الحاسمة مواكبة للرؤية وأهداف التنمية المستدامة بتحقيق الشراكة الواقعية للمرأة في نهضة الوطن مساهمة بأدوار أكثر تأثيراً. وأشارت الدكتورة الصيدلانية سحر الموينع المتخصصة في علاجيات زراعة الأعضاء أن المرأة السعودية برزت خلال السنوات الأخيرة في مجالات عدة بالتخصصات الصحية، من أبرزها مجال الصيدلة الإكلينيكية، ويعود ذلك لما أتاحته المملكة لها من فرص إكمال مسيرتها العلمية لتتميز عبر تخصصات دقيقة ومتنوعة. وتشكل المرأة في المملكة تأثيراً مباشراً ومهماً في تكوين المنظومة الثقافية والفنية للمجتمع فقد ساهمت المرأة في الحفاظ مسار العمل الثقافي وشاركت في العديد من المبادرات الثقافية مما عزز دورها الريادي في تمكين وحضور المملكة عالمياً ولا أدل على ذلك من تسجيلها أرقاماً قياسية وعالمية في الجانب الثقافي والفني والذي كانت المرأة أحد أهم أركانه. وأكدت رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية الدكتورة منال عبدالكريم الرويشد، أن المرأة السعودية حققت نجاحًا متقدمًا وأنجزت عملياً وعلمياً على مستوى المملكة ودول الخليج والوطن العربي والعالمي، حيث تحظى بتقدير ودعم كبير حيث التقى بها القادة كتقدير لدورها والاستماع لمطالبها وصولاً إلى إتاحة الفرصة الكاملة لها لتنمية الوطن والعمل على ازدهاره، كما أتيحت لها المشاركة بفاعلية وكفاءة في رسم ملامح وطموحات وطنها وتحقيق إنجازاته مما زاد من حضورها الوطني والمحلي وزادت مكانتها إقليمياً وعالمياً.