وداع يا ذكرى عزيزة خذتني

بِي عبرةٍ كنّيتها وأوجعتني
عِزّي لمن مثلي تبلّته الأوجاع
هذي صواديف الزمن عاسرتني
لكن أبصبر والبلابين الأضلاع
لابدّها يومٍ تجي مرضِيَتني
تدبير ربي يوم الأحلام تنصاع
يفرجها رب الكون لامن عصتني
يحقق أمانينا لو الوقت ما طاع
شكواي للّي يعلَم اللّي حدتني
دنياً تطاردني وأناحيل منلاع
أبطفي نارٍ من زمانٍ كوَتني
وأبمسح دموعٍ على خد ملتاع
مالي على المقسوم لوحيل جتني
الصبر زينٍ والأمل حيل ماضاع
أشيل همّي حيل من فوق متني
وأستحمل جروحي ولانيب جزّاع
مَر العُمر يركض بدنياً دهتني
راحوا أربوعي وتْركوني على القاع
بس أتذكّر دمعةٍ قِد بلتني
مسحتها مرّات والطرف ملفاع
وداع يا ذكرى عزيزة خذتني
بين الرجا والياس وأثلاث وأرباع
الشاعر حمد الدعيج