كشفت دراسة جديدة استطلع من خلالها آراء رؤساء تنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط، أن إدارة قوى عاملة يمكنها العمل "من أي مكان" هو التحدي الأكبر أمامهم على مدى السنوات القليلة المقبلة. وأفاد قسم كبير من الرؤساء التنفيذيين في المنطقة بأن أولويتهم لتحقيق النجاح لأعمالهم بعد انقضاء الجائحة هي التركيز على التكنولوجيا والموظفين والشراكات. وقد استطلعت هذه الدراسة آراء رؤساء تنفيذيين من نحو 50 دولة، من بينها السعودية والإمارات والأردن في منطقة الشرق الأوسط، وأفادوا بأن تمكين القوى العاملة من العمل عن بعد كان أولوية حاسمة في العام 2020. وأوصت القادة بإجراء دراسة متأنية للتحدي طويل الأجل المتمثل ببيئة العمل الهجينة، الذي قد يشمل تزويد الموظفين بأدوات رقمية تدعم السحابة لتعزيز التعاون، أو تجنيبهم الإرهاق في العمل، أو الحفاظ على ثقافة الشركة مع التركيز على التنوع والشمولية. كما قال أكثر من نصف الرؤساء التنفيذيين الذين شملتهم الدراسة في الشرق الأوسط إن الأولوية هي راحة الموظفين، حتى ولو كانت على حساب الربحية على المدى القريب، مما يعكس تركيز هؤلاء القادة على الموظفين في هذه الفترة. وإن تكنولوجيا السحابة والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والتحليلات المتقدمة هي من أفضل التقنيات التي تحقق الفوائد لأعمالهم في جميع المجالات. وكشفت الدراسة أيضاً أن أكثر من 50 % من الرؤساء التنفيذيين الذين شملتهم الدراسة في منطقة الشرق الأوسط يعتقدون بأن التكنولوجيا ومهارات الموظفين هما أهم عاملين سيؤثران على أعمالهم في السنوات القليلة المقبلة، بعد الاضطراب الشامل الذي شهده عام 2020. وتعليقاً على الدراسة، قال حسام سيف الدين، مدير عام في إحدى الشركات: "لقد تبنى العديد من قادة الأعمال في الشرق الأوسط أنماط عمل جديدة لضمان سلامة الموظفين في مواجهة التحدي المباشر الذي فرضته جائحة كورونا، وبعد أن حوّلت التكنولوجيا عمل الموظفين عن بعد إلى حقيقة واقعة في جميع أنحاء العالم، أصبحت إدارة القوى العاملة عن بعد تحدياً بحد ذاته. ونعتقد أن استخدام التقنيات المناسبة وتبني أسلوب القيادة المتعاطفة يساعد في توفير مناخ إيجابي بين الموظفين وضمان ازدهار الأعمال".