أكد استطلاع عالمي حديث شمل أكثر من 10 آلاف من صناع القرار في قطاع تكنولوجيا المعلومات في 33 دولة، زيادة معدلات تبني "الحوسبة السحابية" في المملكة، وهو مصطلح يشير إلى المصادر والأنظمة الحاسوبية المتوافرة تحت الطلب عبر شبكة الإنترنت التي تستطيع توفير خدمات متكاملة دون التقيد بالموارد المحلية. اللافت في الاستطلاع الذي أجرته شركة إي إم سي المتخصصة في تطوير التقنية المعلوماتية بالتعاون مع مؤسسة فانسون بورن، تسجيل المملكة 32% من معدلات تطبيق السحابة الهجينة، وذلك أعلى من المتوسط العالمي الذي لم يتجاوز ال27%. بينما حققت الإمارات 30%". وأعرب المشاركون في الاستطلاع عن اعتقادهم بأن "تكنولوجيا المعلومات أصبحت اليوم أحد عوامل التمكين التجاري أكثر من أي وقت مضى، لكن الإنفاق في هذا القطاع يتحرك خارج إطار سيطرتها، وللمساعدة في دعم نمو الأعمال، شدد غالبية المستطلعين على ضرورة أن تكون تكنولوجيا المعلومات وسيطا للخدمات داخل المؤسسات أو الشركات عند الطلب". وقال أحد خبراء "إي إم سي" جيريمي بيرتون: "لا تزال تكنولوجيا المعلومات الموجهة لخدمة المؤسسات الكبرى تتعرض لضغط هائل لتحسين جودة الخدمة مع خفض الكلفة، ونتيجة لذلك فإن الشركات تتجه نحو مستويات أكثر تقدما في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات يقودها الابتكار مثل السحابة الهجينة، وأتوقع أن يستمر هذا الإقبال في عام 2015 في ظل سعي الشركات إلى خدمات بسيطة وآمنة وأكثر مرونة". كما شملت النتائج المهمة للاستطلاع التحديات والعوامل المحفزة لتبني السحابة الهجينة، وذكرت أن 71% أيدوا تبني استراتيجية لتكنولوجيا المعلومات التي تؤدي من خلاله دور الوسيط داخل المؤسسات لتقديم الخدمات عند الطلب، مشيرة إلى عدم الثقة في قدرة قطاع تكنولوجيا المعلومات على المساعدة في دفع النمو التجاري. ويرى 48% من المشاركين على مستوى العالم و47% في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا أن الإنفاق على التكنولوجيا ما زال خارجا عن سيطرة قطاعات التكنولوجيا، وهو الرأي الذي أكده معظم المستطلعة آراؤهم في الأسواق الناشئة، وهم 65% في المملكة و64% في الإمارات و63% في قطر. ويعتقد 35% على مستوى العالم أن مؤسساتهم تفتقد إلى المستوى المناسب من المهارات والمعرفة لتحقيق أولويات الأعمال الرئيسة، كما يرى 85% من المستطلعة آراؤهم في أميركا اللاتينية و85% في الإمارات و81% في المملكة أن تدريب العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات من أجل مسايرة التطورات التي أحدثتها الاتجاهات الكبرى مثل السحابة والهواتف المحمولة والتواصل الاجتماعي وما يعرف بمفهوم البيانات الضخمة (Big Data) ستمثل تحديا لمؤسساتهم خلال العام ونصف العام المقبلين. وفي ظل تزايد الاهتمام بالتقنية زاد تبني نظام السحابة الهجينة بواقع 9% منذ عام 2013، وبلغ معدل تبنيها 27% على مستوى العالم، وسجلت أعلى المعدلات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا تليها أميركا اللاتينية وآسيا والمحيط الهادئ واليابان. وبلغ أعلى معدل لتبني السحابة الهجينة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في بريطانيا وهولندا 36%. وفي منطقة الشرق الأوسط تصدرت الإمارات والمملكة قائمة دول المنطقة في تبني السحابة الهجينة بنسبة 32% و30%، وأعرب 64% من المستطلعة آراؤهم على مستوى العالم عن ضرورة تبني السحابة الهجينة نظرا لعنصري المرونة والأمان اللذين توفرهما.