تفقد وزير النقل المهندس صالح بن ناصر الجاسر اليوم الأربعاء 5/7/1442ه، الموافق 17/2/2020م، منفذ جديدة عرعر الذي وضع حجر أساسه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله، حيث يعتبر منفذ جديدة عرعر المنفذ البري الوحيد الرابط بين المملكة وجهورية العراق الشقيقة، كما تكمن أهمية المنفذ في موقعه ضمن المنطقة اللوجستية بين البلدين الشقيقين، حيث تعد هذه المنطقة بوابة اقتصادية لوجستية إقليمية عبر الجزء الشمالي من المملكة. وخلال الزيارة، وقف وزير النقل م.صالح الجاسر على هذا المنفذ البري الهام والحيوي، والذي دام إغلاقه لمدة تزيد عن 30 عامًا وتم تدشينه مؤخرًا بعد عمل متواصل ومشترك بين سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ودولة رئيس مجلس الوزراء العراقي السيد مصطفى الكاظمي، ضمن الأهداف الاستراتيجية المتعلقة بمجلس التنسيق السعودي العراقي، وتفعيلاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين لتنظيم عمليات نقل الركاب والبضائع على الطرق البرية، التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين وتسهيل حركة التنقل بين أراضيهما وعبرهما، وتأمين كافة الطرق المؤدية منه وإليه، وتعزيز حركة التبادل التجاري، على صعيد حركة نقل الركاب والبضائع والخدمات اللوجستية المتكاملة. وأوضح الجاسر أن لهذا المنفذ أهمية بالغة للبلدين على كافة الأصعدة، نظير أهميته في تعزيز العلاقات الاقتصادية السعودية العراقية، وبكونه عامل جذب للمستثمرين على المستويين الدولي والمحلي من خلال ما تشكله المملكة من بيئة استثمارية جاذبة، وكل هذه الجهود لكافة الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص مستمرة في إطار تحقيق أحد أهم ركائز ومساعي رؤية المملكة 2030 وهي تعزيز مكانة المملكة دوليًا. لتصبح مركزًا لوجستيًا عالميًا يربط القارات الثلاث، بالارتكاز على ثقلها الاقتصادي وموقعها الجغرافي المتميز، ومن أبرز وجوه هذا التميز اللوجستي يأتي منفذ جديدة عرعر بإمكاناته المتطورة وقدرته الاستيعابية الكفيلة بتعزيز الحراك التجاري ورفع العوائد الاقتصادية وتنويع التبادل الاستثماري.