استبق لقاء افتراضي مع ملاك الأسواق التجارية والمطاعم في المملكة بتنظيم مشترك من مجلس الغرف السعودية ووزارة التجارة ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان التطورات التي تفرضها الموجة الثانية من جائحة كورونا من إغلاقات جزئية وإجراءات احترازية، بتقديم مقترحات عملية لتعزيز التعاون وتكثيف الجهود بين القطاعين العام والخاص في مجال دعم الالتزام بالسياسات والإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة الموجة الثانية من الجائحة وتلافي مخاوف خسائر إغلاق الأنشطة التجارية وضمان استمرار النشاط الاقتصادي . اللقاء شدد بشكل واضح على دور القطاع الخاص في التطبيق الصارم للإجراءات الاحترازية في مواجهة جائحة كورونا بصفته أحد أهم الشركاء في إنجاح أعمال الرقابة وخط الدفاع الأول في المواجهة مما يتطلب تعزيز دوره في دعم تطبيق الاجراءات في المنشآت التجارية والالتزام بها ، كما كشف من خلال أرقام المخالفات التي سجلتها فرق التفتيش بالجهات الحكومية ذات الصلة عن تهاون من بعض المنشآت التجارية والأسواق والمطاعم في تطبيق الاجراءات الاحترازية حيث بلغ عدد الجولات الرقابية لفرق وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان خلال الفترة من 3-8 فبراير الجاري 84 ألف جولة تم خلالها تسجيل 13 ألف مخالفة و3 ألاف حالة إغلاق وتركزت المخالفات في مخالفة الاجراءات الصحية لكورونا وتجاوز الطاقة الاستيعابية للتجمعات والسماح بدخول غير الملتزمين بلبس الكمامة وعدم قياس درجات حرارة الموظفين والعملاء ، فيما نفذت وزارة التجارة خلال الفترة القليلة الماضية نحو 22 ألف جولة رقابية أسفرت عن تسجيل 863 مخالفة و77 حالة إغلاق. وفي مستهل كلمته أكد وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي على حرص واهتمام الدولة بالقطاع الخاص واستمرار النشاط الاقتصادي وتفادي الإغلاق ، مشيراً إلى أن تطور جائحة كورونا في العديد من دول العالم يفرض تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص من أجل تعزيز تطبيق الإجراءات الصحية الاحترازية المعتمدة في المنشآت التجارية والالتزام بها بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن. بدوره قال وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل أن هذه المرحلة الصعبة من الموجة الثانية من جائحة كورونا يجب أن نستفيد فيها من التجربة والدروس التي تعلمناها خلال المرحلة الأولى من مواجهة كورونا مع التشديد على أهمية التزام القطاع الخاص وتفاعله مع التعليمات والاجراءات الاحترازية والوقائية تفادياً لتطور الوضع والإغلاقات وتأثر الأنشطة التجارية. من جهته قال رئيس مجلس الغرف السعودية الأستاذ عجلان بن عبدالعزيز العجلان أن الإغلاقات تحدث بسبب تهاون البعض من المواطنين والمقيمين وأصحاب الأعمال في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية الخاصة بجائحة كورونا،ولا نرغب في التفريط بالنجاحات التي حققتها المملكة في مواجهة الجائحة خلال الموجة الأولى مؤكداً دعم المجلس والغرف التجارية لتعزيز التزام المنشآت التجارية بالاجراءات وتطبيقها بشكل صارم وفاعل يحد من تفشى الفيروس لتجاوز مرحلة الإغلاق وضمان استمرار الأنشطة الاقتصادية.