بينما يترقب عالم الطاقة والنفط الاجتماع الوزاري لأكبر منتجي النفط في العالم منظمة أوبك بقيادة المملكة، والمنتجون من خارجها بقيادة روسيا، وشركائها بعدد كلي 23 دولة الذي يتحدون في اتفاقية "إعلان التعاون المشترك" في سياق تحالف أوبك+ الذي أساسه خفض عالمي مشترك للنفط الخام لحفظ توازن العرض والطلب وضبط السوق بما يعيد استقرار أسواق النفط والاقتصاد العالمي، مع السماح للصحفيين ومحللي صناعة النفط لحضور هذا الحدث عبر الفيديو، يدرك العالم شعار أوبك+ القائم على المرونة، في إشارة إلى احتمالية تعديل تخفيف خفض إنتاج فبراير. في وقت اتفقت أوبك+ في آخر اجتماع على أنه وفي ضوء الأساسيات الحالية لسوق النفط والتوقعات لعام 2021، تحرص أوبك+ على إعادة تأكيد الالتزام الحالي بموجب قرار اتفاقية "إعلان التعاون" اعتبارًا من 12 أبريل 2020، ثم تم تعديله في يونيو وسبتمبر 2020، للعودة تدريجياً بمقدار 2 مليون برميل في اليوم، مع الأخذ في الاعتبار ظروف السوق. واعتبارًا من يناير 2021، قررت الدول المشاركة في الاتفاقية تعديل الإنتاج بشكل طوعي بمقدار 0.5 مليون برميل في اليوم من 7.7 ملايين برميل في اليوم إلى 7.2 ملايين برميل في اليوم. وجاء قرار موافقة الدول المشاركة على عقد اجتماعات وزارية شهرية لمنظمة أوبك وشركائها اعتبارًا من يناير 2021 لتقييم ظروف السوق واتخاذ القرارات المناسبة بشأن تعديلات الإنتاج الإضافية للشهر التالي، مع تعديلات شهرية أخرى لا تزيد على 0.5 مليون برميل في اليوم. في وقت يرتبط استقرار الاقتصاد العالمي، باستقرار أسواق الطاقة وموثوقية إمداداتها. في الوقت الذي ينصب تفكير مفكر أوبك ومنظم بترول العالم بالحكمة والقيادة السعودية القوية لسوق الطاقة العالمي وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان الذي عرف عنه في مواضيع أوبك الحزم بما فيه الجراءة في شدة ضبط خفض إنتاج الدول للنفط بشكل عادل ومرض للجميع مع احترام وجهات النظر لجميع الدول والأخذ بملاحظاتهم في مداخلات ثرية يعمها الاتفاق ووحدة ال أي في النهاية. وتدين مجموعة أوبك+ بالعرفان لوزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في أمور شتى أثقلت كاهله منها مسؤوليات رئاسة أوبك+ وحراكها الذي لا يهدأ لضبط سوق النفط العالمي وهو المؤسس الداعم للاتفاقية وبصماته الخالدة في إعادة إحياء تحالف أوبك+ وما نتج عنه من إعادة الاستقرار لسوق الطاقة المضطرب، ويحمل سموه أهم القضايا المؤرقة لأوضاع السوق البترولية الدولية، ويفكر في المستقبل وأمور الاستدامة بشدة لا يتنازل عنها ويطالب سموه العالم بالنظر لما تعنيه الاستدامة من موثوقية إنتاجية عادلة متوازنة غير مكلفة، وهو الامر الذي ثمنه العالم بعد انتشال النفط من الهاوية إلى الاستقرار. وبينما لا يزال الفيروس يضرب كوكب الأرض بأشكال متجددة، إلا أن سموه دائم التفاؤل وتمتعه بالطاقة الإيجابية المؤثرة مع الآخرين، وهذا ما يطلبه العالم لكل ما يبعث الطمأنينة في سوق الطاقة العالمي الذي تقوده المملكة وتحل جميع مشكلات السوق وأشهرها ما نتج عن لقاءات عاصمة الطاقة والنفط العالمية الرياض الذي انحلت فيها أكبر القضايا وغذت معروفة بأن لا حل لمشكلات الطاقة إن لم تكن الرياض حاضنه. ولكن أكثر ما عزز من نجاحات سموه قدرته على جعل أوبك+ كاسرة متماسكة متفاهمة مبادرة تحقق المستحيل كما حدث من تحقيق للتوازن والاستقرار في السوق في الربع الثالث والرابع من العام الجاري الجديد 2021. في وقت يرى وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أن عمليات الإغلاق المتجددة، بسبب تدابير احتواء فيروس كورونا الأكثر صرامة والتي لا تزال تؤثر على الاقتصاد العالمي وتعافي الطلب على النفط، مع حالة عدم اليقين السائدة خلال أشهر الشتاء. فيما أشار وزراء نفط أوبك+ بالبنان لوزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان الذي وفور تولية وزارة الطاقة، فكر في الوقت الذي يعمل على إعادة هيكلة منظومة الطاقة السعودية قاده الأمر لماذا لا يحاول أن يعيد هيكلة النفط العالمي بأكمله من حيث الإدارة الاحترافية والحلول السريعة لكافة اضطرابات السوق البترولية العالمية، مع تسنين القوانيين والتشريعات البيئية التي تضمن كوكباً خالياً من كافة انبعاثات النمو الاقتصادي والصناعة. مما حد بوزراء نفط العالم ان يقولوا بالإجماع "لقد حظيت مثابرته وجهوده غير العادية بتقدير كبير من قبل جميع الدول المشاركة وساعدت في مكافحة آثار الجائحة وفي استقرار سوق النفط من خلال التنفيذ الناجح لأهداف الاتفاقية.