نظم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، الأحد الماضي "ملتقى إثراء السنوي" بنسخته الثانية، في مقر المركز بالظهران، وسط حضور نخبة من المثقفين والأدباء وصنّاع الفكر، حيث شهد الملتقى إعلان المركز عن أبرز البرامج والفعاليات المقرر تنظيمها خلال العام الجاري 2021، ضمن روزنامة مليئة بالأنشطة الثقافية المتنوعة التي تناسب الفئات العمرية كافة وتتناول مجالات الفن، والإبداع،و الثقافة، والمعرفة والمجتمع، وتهدف إلى توفير بيئة محفّزة على إنتاج وتبادل المعرفة، إضافةً إلى تطوير المواهب وتوفير تجارب واسعة للزّائر من خلال العروض المحلية والعالمية. وبهذه المناسبة صرّح مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) حسين حنبظاظة: "سببّت جائحة كورونا نقلة نوعية في كيفية تعاملنا مع الصناعات الإبداعية والثقافية، حيث أثبت المجتمع قدرته على التكيّف مع الجائحة وسُبل العيش الجديدة"، مضيفًا: "حرصنا في "إثراء" على تقديم حلول مبتكرة تمكننا من مواصلة التفاعل مع جمهورنا، وعلى الرغم من أن الجائحة أوشكت على الزوال، إلا أننا سنبقى ملتزمين بتقديم برامج متنوعة ومحتوى ثري يعزّز وتيرة النمو المتسارع، والتحولات الضخمة التي يعيشها المشهد الثقافي والفني في المملكة". من جانبه أوضح مدير قسم البرامج في مركز "إثراء"، عبدالله الراشد قائلًا: "لقد تعلّمنا من عام 2020، أننا بحاجة إلى التركيز على الوسائل الرقمية في برامجنا وأنشطتنا، حيث حرصنا أن تكون غالبية برامجنا وفعالياتنا لعام 2021 باستخدام التقنيات الحديثة. وأبرز برنامج المسرح المدرسي، الذي يدعم تطوير المسرح والفنون، إلى جانب إطلاق أكاديمية إثراء بالتعاون مع هيئات عالمية، لتقديم برامج تدريبية مدرسية تعزّز دور الصناعات الإبداعية والثقافية، ومعرض بصر وبصيرة من خلال مجموعة من الخدع البصرية، إضافةً إلى موسم الإبداع "تنوين". من جهة أخرى، كشف تقرير "إثراء" السنوي الصادر مؤخرًا، عن حضور أكثر من مليون زائر افتراضي لمبادرة "إثراء التواصل"، والتي شارك فيها أكثر من 19 ألف مشارك، بينما حضر برنامج الأيام الثقافية أكثر من 45 ألف زائر، وحاز فيديو "إثراء" المباشر مع نيل ديغراس تايسون على 17 ألف مشاهدة على "اليوتيوب". وفي العام 2020، قدّم المركز برامج تدريبية لأكثر من 20 ألف متدرب، في حين تجاوزت الطلبات المقدّمة لبرنامج القراءة الوطني "اقرأ" أكثر من "50" ألف مشارك، كما نظّم المركز برامج تدربيية ضمّت 1500 متطوع ومتطوعة قدّموا أكثر من 50 ألف ساعة تطوعية.