كسابقة تاريخية على مستوى دورينا، وصلت الفرق اليوم للمشهد الختامي لمرحلة الذهاب ولحد كتابة هذه الأسطر إقالات المدربين لم تتجاوز ثلاثة أسماء (روي فيتوريا النصر، بيدرو كايشينيا الشباب، ابن زكري ضمك) والمفارقة أن كل الأسماء المقالة أخذت فرصة كاملة مع فرقهم فروي فيتوريا أكمل أكثر من موسمين وبيدرو كايشينيا وابن زكري جميعهم مع فرقهم من العام الماضي بالتالي قرارات كهذه جاءت بعد تجربة معقولة وليست كما كان يحدث من فوضى سابقا. وبطبيعة الحال لم نكن لنصل لهذا المشهد العقلاني والمقبول لولا قرارات وزارة الرياضة بداية من الحوكمة ووصولا إلى شهادة الكفاءة المالية، الأمر الذي جعل قرارات إدارات الأندية على المحك ووضع حدا لفوضى التغيير الموسمية سواء على مستوى المدربين أو حتى اللاعبين الأجانب، وحتى على مستوى التعاقدات المحلية أصبحت كثير من إدارات الأندية تتجه لخيار التعاقد الحر بعد دخول أهدافها في السوق الفترة التعاقدية الحرة. سعيد جدًا بقدرة وزارة الرياضة على ضبط المشهد الإداري الذي كان يعج بالفوضى والعشوائية، الصرامة في مثل هذه التفاصيل تجبر إدارات الأندية على تحسين نوعية قراراتها وهو ما نشاهده الآن. السطر الأخير: المفارقة في أندية النصر والشباب وضمك أن جميع الأندية الثلاثة عوضت مدربيهم المقالين بمدربي فئاتهم السنية (آلن هورفات النصر - كارلوس هيرنانديز الشباب - كريسميتش ريزتك ضمك)، كل قرار تعاقدي مكلف وله ثمنه وطالما أن كل إدارة ستدفع الثمن بنفسها ولن تراكم الديون والمشكلات المالية على النادي قبل أن ترحل، من الطبيعي أن تشاهد هذا الصبر والاتزان في القرارات.