تؤكد مجموعة فايزر أن التباطؤ في تسليم لقاحاتها إلى أوروبا ليس إلا أمراً مؤقتاً فيما تواصل دول عديدة تشديد القيود لاحتواء وباء كوفيد- 19 الذي يواصل انتشاره بقوة. وتعتمد الدول الأوروبية على لقاح تحالف فايزر/بايونتيك بهدف السيطرة على الوباء، فيما تواجه القارة موجة وبائية ثانية مع انتشار نسخة بريطانية متحورة من الفيروس يعتقد العلماء أنها أكثر قدرة على نقل العدوى بنسبة 74 %. وقال وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب الأحد: إن الحكومة تدرس جميع الإجراءات الممكنة لمواجهة التفشي المحتمل لسلالات جديدة من فيروس كورونا. وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن راب قال: إنه سوف يتم تعزيز القيود على الحدود، ورفض استبعاد تخصيص فنادق للحجر الصحي للقادمين إلى بريطانيا. وأضاف راب في حوار مع شبكة سكاي نيوز أنه يأمل أن يتم البدء في تخفيف القيود المفروضة في بريطانيا بحلول "مطلع الربيع" في ظل استمرار حملة التطعيم ضد فيروس كورونا. وقال راب: إن الحكومة لا تستطيع أن تضمن أن يحصل كل شخص على الجرعة الثانية من اللقاح، رغم أن هذا هو هدف الحكومة. وحاول المختبران فايزر/بايونتيك السبت، طمأنة الأوروبيين مؤكدين أنهما وضعا "خطة" تتيح الحد من التأخير أسبوعاً في تسليم اللقاح المضاد لكوفيد- 19 في الوقت الذي تخشى فيه أوروبا من تراجع تسليم الجرعات "لثلاثة أو أربعة أسابيع". في هذه الأثناء، يجري تشديد القيود في العديد من الدول لا سيما مع تفشي نسخ متحورة من الفيروس. وتخطى عدد الوفيات بالفيروس في فرنسا حيث تلقى 413 ألف شخص اللقاح، السبت عتبة السبعين ألفاً، وفرضت الحكومة حظر تجول اعتباراً من الساعة 18,00 دخل حيز التنفيذ ويستمر لمدة 15 يوماً على الأقل في البلاد، ما يزيد الضغط على التجار. منعت بدورها إيطاليا الرحلات القادمة من البرازيل على خلفية اكتشاف نسخة جديدة من فيروس كورونا في البلاد، وستعيد فرض إغلاق عام في ثلاث مناطق يرتفع فيها خطر تفشي العدوى. وفي كولومبيا كما في لبنان، فرضت السلطات إغلاقاً صارماً بينما وصلت المستشفيات إلى قدراتها الاستيعابية القصوى. في البرازيل، ونتيجة لنقص الأوكسجين في مستشفيات ماناوس، قام سكان المدن الكبرى الجمعة بالطرق على القدور كخطوة احتجاجية ضد الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو. من جانبها، قالت وكالة الأنباء الرسمية العُمانية الأحد: إن السلطنة ستغلق حدودها البرية لمدة أسبوع اعتباراً من الاثنين للحد من العدوى بفيروس كورونا خاصة سلالة جديدة أسرع انتشاراً. وسجلت عُمان هذا الشهر أول إصابة بسلالة كورونا التي ظهرت في بريطانيا وكانت لمقيم وصل من المملكة المتحدة. عالمياً أظهرت بيانات مجمعة أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا يقترب من 94.5 مليوناً حتى صباح الأحد. فيما تجاوز إجمالي الوفيات المليونين و22 ألف حالة.