في الثالث والعشرين من سبتمبر من العام 2030 ستحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني رقم 100 ومرور قرن على توحيد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - لبلادنا الغالية، وهو العام الذي ستكتمل فيه رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأتوقع أنه ستكون هناك جائزة قرن للنادي الأفضل على مستوى المملكة. وأنا هنا أتكلم عن النادي وليس الفريق، وأعتقد جازماً أن الهلال في كرة القدم هو فريق القرن لأنه يبتعد عن باقي الفرق بفارق كبير من البطولات، ولكن ماذا عن الهلال النادي؟.. الحقيقة أن أول خطوات التصحيح تبدأ بالمصارحة، والهلال اليوم هو زعيم الفرق ولكنه ليس زعيم الأندية بالأرقام رغم التصاق لقب الزعيم به. ولكن الهلال النادي متأخر كثيراً عن طموحات أنصاره ومحبيه رغم توفر كافة الإمكانات التي تساهم في أن يكون الهلال نادياً ناجحاً في كل الألعاب وليس لعبة أو لعبتين، تخيل أن ميزانية فريق سلة بطل ينافس على كل بطولات السلة وميزانية فريق كرة يد بطل لا تتجاوز قيمة عقد لاعب كرة قدم يجلس معظم فترات الموسم على دكة البدلاء، وهنا تأتي مسألة الفكر فبدلاً من تخصيص مبلغ 10 ملايين أو 15 مليونا لتعاقد مع لاعب لدكة في الفريق الأول لكرة القدم من الممكن أن يتم صرف المبلغ على لعبة السلة أو كرة القدم للصالات أو تنس الطاولة أو الألعاب المختلفة وتحقق بهذه الميزانية بطولات كثيرة تضاف لإنجازات النادي. فعلى سبيل المثال فريق أحد لكرة السلة هو أكثر من يحقق بطولات السلة بميزانية لا تتجاوز المليونين سنوياً وهذه المعلومة من مصدر موثوق في نادي أحد. وأيضاً فريق مضر لكرة اليد سبق أن حقق بطولات آسيوية بميزانية لا تصل مليون ريال، وهذه المبالغ قياساً بمداخيل الهلال وقدرات أعضاء شرفه بسيطة جداً. طالما أن الهلال يمتلك كوكبة من أعضاء الشرف الداعمين، وهم من العشاق الذين بذلوا ويبذلون الغالي والنفيس لرفعة الكيان الهلالي، فلماذا لا يتم تنسيق الدعم بحيث كل لعبة يتولى مصاريفها شرفي معين وها هي تجربة الأمير خالد بن طلال في كرة الطائرة شاهد عيان على نجاح مثل هذه الفكرة، لذلك نقول إن الهلال يجب أن يكون نادي بطولات وليس فريق كرة قدم وطائرة فقط وهذا القرار تأخر كثيراً رغم توفر الإمكانات الفكرية والمادية التي ينقصها الشغف، وأتمنى أن يكون مشروع الهلال القادم هو زعامة الأندية في 2030.