لم تحسن بعض الأندية السعودية التعامل مع الملاءة المالية والضخ الكبير الذي تلقته من الهيئة العامة للرياضة أو بعض رؤساء الأندية وأعضاء الشرف الداعمين، فالبعض أخذ يبحث عن الصفقات ذات المبالغ الفلكية دون النظر إلى ما سيقدمه اللاعبون على أرض الميدان أو الإضافة الفنية لكرة القدم السعودية، وهو الأمر الذي دعا الهيئة لدعم الأندية. خلال الأسبوع المنصرم تعاقد النصر مع المهاجم النيجيري أحمد موسى (25 عامًا) بعقد يعد الأعلى في تاريخ الكرة السعودية بعد مفاوضات ماراثونية بينهم وليستر سيتي الانجليزي، لكن ربما لا يعلم الكثير من محبي «فارس نجد» أن المهاجم النيجري لعب مع فريقه الانجليزي 32 مباراة حين انتقل في العام 2016 إلى ليستر ولم يسجل سوى أربعة أهداف بمعدل هدف واحد لكل 720 دقيقة، بينما لعب لمنتخب بلاده 37 مباراة أحرز خلالها خمسة أهداف فقط، في حين كانت أفضل مواسمه مع سسكا موسكو في الدوري الروسي، إذ شارك في 70 مباراة سجّل خلالها 29 هدفًا. في الجانب الآخر يُتنظر أن يعلن الهلال التعاقد مع لاعب منتصف الميدان الإماراتي عمر عبدالرحمن (26 عامًا) لمدة عام بنظام الإعارة، بمبلغ يقارب الستة ملايين يورو حسب التقارير الصحافية المتداولة، على الرغم من أن تشكيلة «الزعيم» مغتصة بلاعبي الوسط ويملكون النجم البرازيلي ادواردو في المركز ذاته وبمستوى وإمكانات أفضل. كما أن مجيء نجم العين سيجعل من الجناح الطائر سالم الدوسري حبيسًا لدكة البدلاء في ظل وجوده مع ادواردو والوافد البيروفي الجديد كاريو، الأمر الذي سيقتل موهبة الدوسري ويجلب الكثير من المشكلات داخل النادي العريق، فضلًا عن صعوبة اختيار المدرب للاعب الآسيوي الذي سينضم إلى تشكيلة البطولة القارية التي ستمثل الفريق بوجود علي الحبسي وعمر خربين مع «عموري». الصفقتان المذكورتان ليست سوى مثالين على تعامل الأندية مع الأموال التي استطاع رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ تخصيصها للأندية، لجعل كرة القدم السعودية بين الأفضل في العالم خلال الأعوام المقبلة، لكن الممارسات الحالية من الأندية ربما تجهض محاولاته إذا ما استمرت. عمر عبدالرحمن Your browser does not support the video tag.