عقدت الرئاسات الثلاث في العراق الخميس، اجتماعاً مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والمبعوثة الأممية لبحث الاستعدادات لإجراء الانتخابات العامة المبكرة في العراق. وحضر الاجتماع كل من الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان. واستضاف الاجتماع رئيس وأعضاء مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت، لمناقشة ملف الانتخابات المبكرة المقبلة، وذلك بحسب بيان حكومي. وعرضت مفوضية الانتخابات، خلال الاجتماع، جدول العمليات الفنية والتوقيتات الزمنية الخاصة بإجراء الانتخابات المبكرة، كما قدمت عرضاً لالتزاماتها بإجراء انتخابات نزيهة وعادلة، وتكثيف جهودها لاستكمال التسجيل البايومتري للناخبين كافة، والتنسيق لضمان رقابة أممية فاعلة. وأكدت المفوضية أنها سوف تمنح الوقت الكافي للمرشحين والتحالفات السياسية والقوى السياسية الجديدة والشباب لاستكمال إجراءات التسجيل القانوني وتقديم قوائم المرشحين. وأوصى الاجتماع بتقديم الدعم الكامل للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات لإنجاز مهامها واستكمال المتطلبات الدستورية والقانونية لإجراء الانتخابات المبكرة، وعلى وجه الخصوص ضرورة تشريع مجلس النواب لقانون المحكمة الاتحادية، وكذلك تطبيق الدستور المتعلقة بحل مجلس النواب لنفسه تمهيداً لإجراء الانتخابات المبكرة. من جانبه، صرح وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين بضرورة أن تحظى الانتخابات البرلمانية المبكرة بثقة الشعب. ودعا الوزير العراقي خلال اجتماع مع سفراء الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا ومكتب الأممالمتحدة وممثلين عن مفوضية الانتخابات العراقية إلى متابعة الخطوات اللازمة وإيجاد صيغة قانونية لوجود المراقبين الدوليين خلال فترة الانتخابات. وجرى خلال الاجتماع مناقشة قرار الحكومة العراقية إجراء الانتخابات في موعدها المحدد والتأكيد على أنّ الحكومة تسعى لأن تكون الانتخابات المقبلة انتخابات حُرّة ونزيهة وتحظى بثقة الشعب وإشراف مراقبين لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد مطلع شهر يونيو المقبل.