نوه وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان لما حققته مجموعة أوبك وشركائها في اتفاقية "إعلان التعاون" ضمن سياق أوبك+، وقال في كلمة افتتاح الاجتماع الوزاري لمنظمة أوبك وحلفائها معبراً عن ارتياحه لحسن سير الأمور كما ينبغي من التعاون والتعاضد لمواجهة مشكلات النفط وإمداداته الموثوقة، في إشارة للتحرك الأكبر نحو الحلول المستدامة التي تعكف المملكة لتقديمها للعالم. وقال سموه مرحبًا بالاجتماع الوزاري الأول لأوبك+ لعام 2021: "أود أن أشيد بعمل الرئيس المشارك، ألكسندر نوفاك، نائب رئيس وزراء الاتحاد الروسي، الذي كان تفانيه وقيادته المستمرة، مرة أخرى، أمرًا حيويًا في مساعدتنا على التقدم نحو أهدافنا". واستطرد سموه: "اسمحوا لي أن أرحب بمعالي محمد عبداللطيف الفارس، وزير الطاقة الكويتي، وأن أشكر عمل سلفه خالد الفاضل". كما رحب سموه بمعالي ديامانتينو بيدرو أزيفيدو، وزير الموارد المعدنية والبترول والغاز في أنغولا، وهو يتولى رئاسة أوبك للفترة الحالية. كما توجه بالشكر لسلفه عبد المجيد عطار وزير النفط الجزائري لما أنجزه خلال فترة عمله الرائعة وقيادته خلال فترة رئاسته. مع الشكر الجزيل لجهود سكرتارية أوبك على الدعم المستمر المقدم لهذه الاجتماعات. وأضاف وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان جازماً "أني متأكد من أن كل واحد منا لديه قصة يريد أن يرويها عن مأسي الجائحة التي عاشها العالم أجمع والتجارب والمحن التي واجهتنا في العام الماضي، لكن عندما ينظر المؤرخون إلى هذه الفترة، يجب أن نأمل أن يكتبوا فصلًا كبيرًا عن النجاحات غير العادية التي حققتها أوبك+ في عام 2020، في مواجهة مثل هذه المحنة شديدة الحدة". وذكر سموه: "ولم نحقق فقط أكبر تخفيضات على الإطلاق في إمدادات النفط، ولكننا شهدنا أيضًا تلك التخفيضات، بطريقة منضبطة وموحدة. وشدد سموه بالقول: "لقد حققنا أعلى مستويات المطابقة في السنوات الأربع التي تعمل فيها أوبك+، وللمرة الأولى اتفقنا على آلية للتعويض لتعويض أي انزلاق سابق عن أهدافنا، ودعونا نأمل أن نواصل البناء على زخم العام الماضي، وأن ننجح في تحقيق التعويض الكامل". وقال لقد ساعدنا نهجنا التعاوني على قطع شوط طويل نحو إعادة التوازن إلى أسواق النفط العالمية بعد صدمات العام الماضي. لكن الآن، كما نرى ضوءًا في نهاية النفق، يجب علينا بأي ثمن تجنب إغراء التراخي في عزمنا. ولفت وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى ترحيب العالم بوصول العديد من اللقاحات ضد الجائحة "وهي علامة مرحب بها للغاية". منبهاً "لقد قلت من قبل إن التطعيم سيكون العامل الوحيد الأكثر أهمية في تحقيق الانتعاش الاقتصادي، ما يؤدي إلى تحسن مستدام في الطلب على النفط". وأضاف سموه متفائلاً: "لقد رأينا هذا في العودة العامة للتفاؤل داخل السوق منذ أن تم ترخيص اللقاحات الأولى في أواخر العام الماضي، ولكن لا زال الخطر يحوم في الأجواء وأود أن أحث على توخي الحذر، حتى في هذه البيئة المتفائلة بشكل عام". وأوضح سموه بأنه لا يزال مستوى عدم اليقين في العالم مرتفعاً ولا يزال الطلب العالمي على النفط أقل بكثير مما كان عليه في بداية العام، وذلك بسبب أن الطلب على وقود النقل، وخاصة وقود الطائرات، ظهر هشاً بشكل خاص. كما أن الشكل الجديد للمرض تطور بشكل مثير للقلق ولا يمكن التنبؤ به. وفي أجزاء كثيرة من العالم، حيث ارتفعت معدلات الإصابة بشكل مثير للقلق، يتم وضع موجة جديدة من الإغلاق والقيود، والتي ستؤثر حتماً على معدل الانتعاش الاقتصادي في تلك البلدان. ووجه سموه وزراء النفط في أوبك+ بقوله: "لذا فإنني أحثكم اليوم على عدم التسليم بالتقدم الذي أحرزناه كمجموعة خلال العام الماضي، ولا تخاطروا بكل ما أنجزناه من أجل منفعة فورية ولكن وهمية". كما حث سموه المجتمعين: "بالإضافة إلى توخي الحذر، أحث أيضًا على الشعور بالمسؤولية، لأن مهمتنا لم تنته بعد، ولا يزال هناك الكثير من الجهد الشاق الذي يتعين القيام به ويجب أن نظل يقظين واستباقيين في مواجهة أي تطورات غير مرحب بها". وذكّر وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان: "كما اتفقنا في الاجتماع الأخير، يجب أن نحتفظ بالمرونة للاستجابة للأحداث عند حدوثها وإجراء التعديلات اللازمة لتلبية احتياجات الأسواق، ويجب أن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق الامتثال الكامل والتعويض الكامل.