في خاطري أثمرَ المعنَى فينبجسُ من صدفةِ القولِ إذ بالوجدِ يكتملُ في لجَّةِ الحلمِ قد عاثَ الشتاتُ بهِ ما للشتاتِ وهذا الحلمُ محتملُ؟ ما عانقتني طيوفٌ كنت أوّلها بل أرهقتنِي بوعدٍ كلُه وجلُ إن تضمر الهجرَ فالأشواقُ تنكره أو تتقنُ العشقَ فالأيامُ ترتحلُ يا سيدي وأنيني قُدَّ من كمدِي وأغنياتي هَمتْ بالشوقِ تحتفلُ قد أسرفتْ في خطاها إذ تغادرني شفّافةَ الحزن قد أغرى بها الأملُ وعاندتْ ورمادُ الوقت يسلبُها دفءَ الضفافِ فلا لحنٌ ولا غزلُ إن عاتبَتني فما يجدي البكاءُ هوىً ولا الأغاني بدربِ العشق تتصّلُ في لهفةِ البوحِ في أطرافِ غربتنا قد أزهرَ الخوفُ مذ أَعيت بنا السبلُ فلا تلمنِي إذا ما الخوفُ دثّرني اشددْ بكفكَ أحلامي فقد أصلُ اشددْ بكفك إيمانِي فثمَّ هوىً في الروحِ يستبقُ الأشواقَ يبتهلُ للصادقينَ وفي أشجانهم أملٌ يعانق العطرَ في أعتاب من رحلوا فهل يعودُ الهوى أنقى سرائرُهُ حبٌّ تبتَّل في عليائه خجلُ هي المحبةُ أوفى دينها مقلٌ بالدمعِ جادت فما الأشواقُ؟ يا مقلُ؟ يا فاتحَ الوعدِ لو عادتْ حمائمُه في فُسحةِ الدارِ بالآمالِ تشتملُ للقادمين على الأيامِ في شظفٍ للعابرينَ بوهم الحبِّ قد ثمِلوا للراحلينَ وفي أحشائهم كمدٌ قد عاندوا الوقتَ لا شوقٌ ولا مللُ وأضمروا الشعرَ في أيامهم نزقًا وأطعموهُ بخبزِ الصبر ما ذبلوا وعقَّدوا العهدَ للرّاجين أسئلةً وأسدلوا الوعدَ بالآتين ينشغلُ..