يوم يشهد به التاريخ ويسطره بمداد من ذهب لقائد الأمة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - يحفظهما الله -. هذا اللقاء الذي جمع قادة دول الخليج وبعض ممثلي الدول على طاولة واحدة يؤكد سريرة صفاء ونقاء قيادتنا الحكيمة. سمو الأمير محمد بن سلمان حبيب الشعب كان رمزاً ونجماً ساطعاً في سماء المطار وهو يستقبل ضيوف الوطن الأشقاء قادة دول مجلس التعاون، عانق سمو الشيخ تميم أمير قطر على سلم الطائرة وهذا يدل على علو وسمو الأخلاق الفاضلة التي تربى عليها ابن سلمان في منزل والده الملك المحنك والقائد الفذ الملك سلمان وأنه الرجل والجبل الذي لا تهزه الرياح. لمّ الشمل الخليجي لم يكن لولا تسامح هذا القائد الفذ سلمان الحزم والعزم وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان الشاب الهمام. هذه القمة الاستثنائية التي تعُقد في المملكة ربان هذه الدول بعد صدع في العلاقات بين قطر وبعض دول الخليج، قيادتنا تنظر للشعوب وما يدخل السرور والأمن والأمان والطمأنينة في نفوس الشعوب العربية وخاصة الخليجية. الكِبار أمثال قائدنا ملكنا سلمان الحزم والعزم دائماً نهجهم الأخلاق والتسامح والنظر إلى استقرار أمن الشعوب، قيادتنا حريصة على لمّ الشمل بالرغم من موجة الخلافات. هذه المصالحة تحسب لقائد الحِكمة ورجاحة العقل سلمان الإنسان. بمجرد فتح الحدود البرية والجوية بين السعودية وقطر أدخلت السرور والسعادة في نفوس أبناء شعب قطر وثمنوا هذه الخطوة لقيادتنا. اليوم الذي عُقدت فيه هذه القمة يوماً تاريخيا تحت قُبة قاعة مرايا بالعُلا ذات الجمال والفن المعماري شهدت العُرس الخليجي الذي تكممت فيه أفواه الحاقدين والمنتفعين من تلك الخلافات. في يوم الخامس من يناير 2021 اتجهت أنظار العالم إلى محافظة العُلا شمال غرب المملكة التي تستضيف هذه القمة الخليجية في دورتها الحادية والأربعين، ليعود الوهج التاريخي للعلا من جديد، الذي تميزت به منذ العصور الحجرية وعصور ما قبل التاريخ بالتوفيق قادة الدول الخليجية والشعوب تنتظر حل الخلافات والأزمات بكل صدق في عالمنا العربي.