بدأ الشبابيون هذا الموسم -ونصب أعينهم بطولتان- لا ثالث لهما، كأس خادم الحرمين وكأس محمد السادس للأندية العربية، بحكم أن هاتين البطولتين تتوافق مع إعداد الفريق، كون الدوري بحاجة إلى عمل أكبر، من ناحية العناصر الأجنبية والمحلية، بالإضافة إلى استقرار فني أكبر، وهو مايفتقده الشباب الذي كان مؤهلاً لنيل إحدى بطولات "النفس القصير" والعودة من جديد إلى منصات الذهب. لكن الواقع جاء مغايراً، فالشباب خسر فرصة المنافسة على كأس خادم الحرمين الشريفين بعد أن خرج على يد القادسية في دور ال16، كما ودع بطولة محمد السادس للأندية العربية على يد الاتحاد، وبالتالي باتت عودة "شيخ الأندية" إلى منصات الذهب هذا الموسم بحاجة إلى"معجزة"، لأن اليوم ليس أمامه سوى الدوري، وهو غير مؤهل لذلك، لاعتبارات عدة، من بينها جهازه الفني، ولاعبيه سواءً بعض الأجانب أو المحليين. ثمّة أمور لعبت دوراً في خسارة الشباب بطولتين خلال أسابيع قليلة، منها المدرب البرتغالي بيدرو كاشينيا الذي برهن على أنه "مفلس"، ولا يتعلم من أخطائه، وظُلم الشباب بتدريبه له، خصوصاً أن "شطحاته" زادت في الفترة الأخيرة، وإذا أردت تسليط الضوء عليها احتاج إلى صفحة كاملة في "دنيا الرياضة"، لكنه باختصار مدرب الشباب كبير عليه! كذلك العنصر الأجنبي، لم يستفد "الليث" منه بالشكل الأمثل، فالحارس الليتواني أرلا ظهر بشكل متواضع، ولاعب الوسط الأرجنتيني جوانكا بُحت اصوات الشبابيين وهم يقولون للإدارة "لا لاستمراره"، والمهاجم السنغالي ديوب حدث ولا حرج، إذاً ثلاثة من سبعة لاعبين خارج الخدمة، ولم يقدموا إضافة للفريق هذا الموسم. وبدون شك الإدارة الشبابية برئاسة خالد البلطان تتحمل موسم الشباب "الصفري" إلى الآن، لأنها هي من جلبت بيدرو، ومنحته فرص لا يستحقها، كما أنها أبقت على جوانكا وديوب رغم تحذيرات وتنبيهات المحبين، كونهما لم يقدما مايشفع لهما بالاستمرار في الموسم الماضي، أما أرلا فلا يمكن أن نلوم الإدارة، لأن لديه سجلا حافلا، ومسألة عدم توفيقه إلى الآن لا يتحملها أحد. مازالت الفرصة متاحة أمام إدارة الشباب لإصلاح مايمكن إصلاحه، ولو سألت أي شبابي عن طموحاته فيما تبقى من هذا الموسم، سيجيب بدون تردد "بطاقة آسيوية"، ومهر المقعد الآسيوي برأيي يحتاج إلى عمل إداري أكبر خلال المرحلة المقبلة، بجلب مدرب "خبير" في دورينا، والتعاقد مع مهاجم أجنبي هداف يعرف طريق المرمى، بالإضافة إلى لاعب وسط بديلاً عن جوانكا، عندها من الممكن أن يخفف الشباب صدمة أنصاره ومحبيه بالمقعد الآسيوي.