يواصل قادة المملكة التنفيذيون في صناعة الطاقة والنفط والغاز والتكرير والبتروكيميائيات والتعدين وعموم الصناعات تحقيق أعلى المراتب القيادية المرموقة في قوائم الشخصيات العالمية الأقوى نفوذا وتأثيراً، على إثر ما أنجزته صناعاتهم من قوة أداء وصمود وتحدي والظفر بأعلى العوائد المالية والربحية والتشغيلية والتسويقية والامن والسلامة والبيئة والجودة والاستدامة وكافة أصعدة الصناعة وفي أحلك ظروفها. وتقدم يوسف البنيان، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "سابك"، للمرتبة الثانية في قائمة الشخصيات الخمسون الأكثر نفوذاً في صناعة التكرير والبتروكيميائيات في منطقة الشرق الأوسط لعام 2020. وقبل تعيينه في منصبه الحالي، شغل يوسف البنيان منصب نائب الرئيس التنفيذي لعدة قطاعات استراتيجية بالشركة، وفي وقت سابق من عام 2013، تم تعيين البنيان رئيسًا لوحدة معالجة المواد الكيميائية في (سابك)، وهي أكبر قطاعات الشركة وتستهدف دفع أعمالها قدماً لتصبح الشركة الرائدة عالميًا في الصناعات البتروكيميائية بحلول عام 2025. في وقت يجسد موظفو (سابك) منذ تأسيسها قدرة استثنائية بإنجاز ما عجز عنه الآخرون في فترة زمنية قياسية. وشغل البنيان سابقًا منصب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد)، وعضو مجلس إدارة برنامج تطوير التجمعات الصناعية الوطنية، وعضو المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وعضو اللجنة التنفيذية لمنتدى الرياض الاقتصادي، والغرفة التجارية الصناعية بالرياض، ورئيس مجموعة الاعمال في قمة العشرين 2020. وتدير الشركة أعمالها المتنوعة في 50 دولة حول العالم، بأكثر من 33 ألف موظف من الموهوبين والمبدعين وتضم شبكتها الصناعية 64 موقعًا صناعيًا تعمل بمقاييس عالمية في منطقة الشرق الأوسط والأمريكيتين وأوروبا وآسيا، والمحيط الهادئ، وتصنع أنواعًا مختلفة تمامًا من المنتجات والمواد الكيميائية والسلع والبلاستيك عالي الأداء والمغذيات الزراعية والمعادن بحجم انتاجي بلغ حوالي 73 مليون طن متري سنوياً في العام الماضي. ولتعزيز الابتكار وروح الإبداع، تمتلك (سابك) 12,540 براءة اختراع عالمية، ولديها موارد بحثية مهمة مع مراكز ابتكار في خمس مناطق جغرافية رئيسية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا والشرق الأوسط وجنوب آسيا وشمال آسيا. وأطلق البنيان بنجاح أجندة تحول داخل الشركة لتسريع النمو وتطوير كادر من القادة للارتقاء بسابك إلى المستوى التالي. ونجح بإعادة هيكلة وحدات الأعمال الاستراتيجية في الشركة بهدف إعداد الشركة لمزيد من النمو كجزء من استراتيجيتها لعام 2025. وأطلق البنيان رحلة التحول التكنولوجي والابتكار لشركة (سابك) تتماشى بشكل وثيق مع استراتيجية أعمالها. وقاد البنيان القرارات الاستراتيجية الرئيسية داخل (سابك)، مثل اندماج شركتي التصنيع "صدف" و"بتروكيميا"، وتشكيل منظمة جديدة للمغذيات الزراعية، وإطلاق برنامج تحويل شركة حديد. وتحت قيادته، استخدمت شركة التصنيع التابعة لسابك، المتحدة، بنجاح أحدث التقنيات لتقليل الانبعاثات وتحويل نفايات ثاني أكسيد الكربون إلى منتجات ذات قيمة، مع زيادة الكفاءة التشغيلية. وبصفته الرئيس التنفيذي لشركة سابك، يقود البنيان جهود الشركة لتطوير وتنفيذ برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات التي تستثمر في الأشخاص والمجتمعات في أربع مجالات تشمل الصحة، والعلوم والتكنولوجيا، وحماية البيئة، والمياه والزراعة المستدامة. وفي العام الماضي، استثمرت (سابك) في العديد من برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات المؤثرة، بإجمالي 15.6 مليون دولار. وقدمت الشركة سبع مبادرات عالمية، بما في ذلك 185 برنامجًا عالميًا في 103 مدينة و22 دولة. وشارك في هذه البرامج 2,531 متطوعًا في (سابك)، الذين خصصوا 10,874 ساعة تطوعية لأكثر من 340,000 مستفيد حول العالم. ونفذت (سابك) نموذجًا ناجحًا للتنويع في صناعات المصب، وتشهد اليوم تغيرات لا حصر لها حيث تتطور أسواق عملائها بسرعة اتفاقاً مع تقلب أسعار المواد الخام، وظهور أنواع حديثة من مواد اللقيم، وبروز اتجاهات تصنيعية جديدة، وغالباً ما تكون الاستدامة حافزاً يعزز الطلب على منتجات ووسائل أفضل وأنظف وأكثر كفاية. في وقت أخذت (سابك) على نفسها عهداً لمجابهة أصعب التحديات وتحويلها إلى فرص يمكن اغتنامها. فمنذ بدايتها عام 1976م، كثفت جهودها لمواكبة احتياجات عملائها، وجعلت الإبداع والابتكار سبيلها إلى التحسين المستمر في طريقة عملها وسعيها الدؤوب لتحقيق النمو المستدام. واليوم تخوض (سابك) عملية تحول لهدف الاستفادة من أحدث موجات التغيير، إذ تعيد تشكيل وحدات أعمالها لاستثمار التوجهات الناشئة في الأسواق النامية، ودعم عملائها من خلال تحديد وتطوير الفرص في تطبيقات الاستخدام النهائي الرئيسية مثل البناء، والأجهزة الطبية، والتعبئة والتغليف، والكهرباء والإلكترونيات، والنقل والطاقة النظيفة ويستهدف هذا التحول جعل الشركة أكثر مرونة وفعالية اقتصادية، إضافة إلى تعزيز توافقها مع احتياجات ومتطلبات عملائها. ويتسم أداء (سابك) التشغيلي بالمرونة المعهودة، وأن قوة سلسلة إمداداتها العالمية مكنتها من مجابهة التحديات التي تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي، ما أسهم في ارتفاع المبيعات، وتحسين الهوامش في الربع الثالث 2020 وتحويل صافي الخسارة في الربع الثاني الذي بلغ 2.22 مليار ريال (0.59 مليار دولار) إلى ربح صافي بلغ 1.09 مليار ريال (0.29 مليار دولار)، للربع الفائت. إلا إن الأمر الأهم الذي تحمله "سابك" على عاتقها إدراكها أهمية الدور الحيوي الذي تؤديه الصناعة الكيميائية في سبيل تعافي الاقتصاد العالمي، في وقت عززت تركيزها، في مسيرتها نحو التعافي، لحماية صحة وسلامة مواردها البشرية، وتلبية متطلبات عملائها وتعزيز التعاون مع الحكومات والسلطات الصحية في جميع أنحاء العالم. كما تحقق إنجاز كبير آخر من خلال مبادرة رائدة بين (سابك) وشركة (إبردرولا) الإسبانية التي تعمل في مجال الطاقة، وتسعى (سابك) لتحويل مرفقها لإنتاج البولي كربونيت في (كارتاخينا) بإسبانيا إلى أول مصنع ضخم لإنتاج الكيميائيات في العالم يعمل بالكامل على الطاقة المتجددة.