أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الاثنين، التوقف عن إجراء الفحوص الخاصة بفيروس كورونا المستجد بسبب «نفاد مواد الفحص»، في حين أعلنت الحكومة الفلسطينية في رام الله، إغلاق عدد من المحافظات وفرض مزيد من الإجراءات. وأكدت الوزارة في بيان «توقف المختبر المركزي عن إجراء الفحوص المخبرية الخاصة بفيروس كورونا جراء نفاد مواد الفحص». وطالبت الوزارة «كافة الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتوفير مواد الفحص ودعم الاحتياجات الطارئة للمختبر». وأحصى قطاع غزة الذي اكتشفت أول الإصابات المحلية بالفيروس فيه في أغسطس الماضي، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 471 إصابة وعشر وفيات. وبهذا يرتفع إجمالي أعداد الإصابات في القطاع المحاصر والفقير إلى 25,592 إصابة، بالإضافة إلى 149 وفاة. وفي السياق ذاته، تواصل الولاياتالمتحدة تسجيل عدد مرتفع جداً من الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد، في انتظار أول عمليات التلقيح للعموم التي بدأت في روسيا وينتظر أن تنطلق في بريطانيا الثلاثاء. وسجّلت الولاياتالمتحدة أكثر الدول تضرراً من الوباء (أكثر من 282 ألف وفاة) الأحد نحو 181 ألف إصابة جديدة، و1110 وفيات جراء كوفيد-19، وفق تعداد جامعة جونز هوبكنز. ومنذ أسبوعين، كان عدد الوفيات اليومية في الولاياتالمتحدة يتجاوز الألفين بشكل منتظم، مثل الأعداد التي كانت تسجّل في ذروة الموجة الأولى في الربيع الماضي، وقد تجاوزت حصيلة الوفيات اليومية منذ خمسة أيام 2500 وهو مستوى لم يسجّل أبداً من قبل. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد إصابة محاميه الشخصي رودي جولياني بكوفيد- 19. وغرّد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته أنّ «رودي جولياني، أفضل رئيس بلدية في تاريخ نيويورك الذي عمل من دون كلل لفضح انتخابات هي الأكثر فساداً في تاريخ الولاياتالمتحدة، أصيب بالفيروس الصيني»، مكرّراً العبارة التي سبق أن أثارت غضب بكين. وجدّدت السلطات الصحية الأميركية التأكيد الأحد، على ضرورة احترام القيود، ودعت إلى وضع الكمامات بشكل شامل لأن «الولاياتالمتحدة دخلت في مرحلة انتقال عدوى ذات مستوى مرتفع جداً». وتوقع الرئيس السابق لوكالة الأدوية الأميركية سكوت غوتليب عبر شبكة «سي بي إس» أن تبلغ حصيلة الوفيات في الولاياتالمتحدة 400 ألف وفاة أواخر يناير. * تمديد حظر التجوّل في تونس - أعلنت اليونان الاثنين تمديداً حتى السابع من يناير لتدابير العزل الرئيسة لاحتواء كوفيد-19، من بينها إغلاق المدارس والمحاكم والمطاعم والنوادي الرياضية والترفيهية ومنتجعات التزلج، وسيتمّ تمديد حظر التنقلات بين المدن. من جهتها، أعلنت الدنمارك الاثنين تدابير جديدة في مواجهة كوفيد- 19 مع إغلاق المدارس التكميلية والثانوية والحانات والمقاهي والمطاعم في 38 مدينة دنماركية من بينها كوبنهاغن، بحسب ما أعلنت رئيسة الوزراء مِيت فريديريكسون، وتستمر التدابير حتى الثالث من يناير. ومنذ بداية الجائحة، سجّلت الدنمارك البالغ عدد سكّانها 5,8 ملايين، حتّى الآن نحو 90 ألف إصابة و885 وفاة. ورغم أن إيطاليا تشهد ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات، إلا أنها خفّفت القيود الأحد في عدد من المناطق، بينها توسكانا (وسط) وكامبانيا (جنوب)، بفعل تراجع الضغط على المستشفيات والاستقرار في عدد الإصابات الجديدة. وتجاوزت إيطاليا، أوّل بلد أوروبّي تفشى فيه الوباء بقوّة، عتبة ستين ألف وفاة بكوفيد- 19، بحسب آخر حصيلة رسمية نشرت الأحد، وأكثر من 1,7 مليون إصابة. ويُفترض أن تخفف النمسا الاثنين القيود المفروضة لاحتواء الوباء، فيما أعلنت السويد إغلاق الثانويات. في تونس، مُدّد حظر التجوّل الساري منذ أكتوبر للحدّ من تفشّي كوفيد- 19 حتّى 31 ديسمبر في كلّ أنحاء البلاد، ويبقى محظورًا التنقّل بين الساعة 20:00 والخامسة صباحًا بالتوقيت المحلّي (19:00 و4:00 ت غ) طوال أيّام الأسبوع. في البيرو، أعلنت السلطات إعادة فتح -اعتباراً من الاثنين- المتاجر غير الأساسية ودور السينما والمسارح والنوادي الرياضية والكازينوهات المغلقة منذ مارس. في بيت لحم، أُضيئت شجرة عيد الميلاد مساء السبت دون جمهور، على غير العادة، وذلك بسبب التدابير التي فُرضت لمواجهة فيروس كورونا المستجدّ. وفي براغ، لم يغب القديس نيكولاوس عن موعده هذه السنة مع الأولاد قبل عيد الميلاد، إذ تسلّم هؤلاء ليل السبت-الأحد هداياهم كما في كل عام، استمراراً للتقليد العائد إلى القرون الوسطى، ولكن هذه المرة تكيفت شخصية الرجل ذي اللحية البيضاء مع التدابير الوقائية للحد من تفشي الفيروس. * بدء التلقيح - لكنّ بدء عمليّات التلقيح السبت في روسيا يمنح بعض الأمل. وبدأ إعطاء لقاح «سبوتنيك-في» الروسي في موسكو للعاملين الاجتماعيين والطواقم الطبية والمدرّسين في أكثر من 70 مركزاً فتِحت لهذا الغرض في العاصمة. ويُفترض أن تباشر المملكة المتحدة، البلد الذي يسجل أكبر عدد وفيات في أوروبا (61014)، التلقيح الثلاثاء. وقال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك: إنّ «الأولوية ستكون للأكثر ضعفاً ولمَن تفوق أعمارهم 80 عاماً، ولطواقم دور الرعاية» والعاملين في خدمات الرعاية الصحية العامة. وذكرت كل من بلجيكا وفرنسا وإسبانيا أنها ستبدأ اعتباراً من يناير تطعيم الفئات الأكثر عرضة للخطر. ومن المقرر أن تعقد منظمة الصحة العالمية الاثنين في جنيف مؤتمراً صحافياً حول وضع الوباء. طالب يخضع لفحص كورونا باستخدام طريقة اختبار الدم السريع بمدرسة في بغداد «أ ف ب»