موسم استثنائي افتتحه الهلال بالبطولة المستعصية بعد طول انتظار بعد أن رفع الزعيم سقف طموحه إلى أن عانق سحب السماء وحقق بطولة الدوري، وآخراً البطولة الأغلى كأس الملك، ليتوّج نفسه بطلاً للثلاثية بعد كل ما مر به من ظروف. بقيَ الهلال ثابتاً في مكانه كالمعتاد حتى في ظل غياب جماهيره التي عادةً ما تكون الوقود الأول للهلال، لم يؤازروه في الملعب ولكن بتشجيعهم ودعمهم خارج الملعب استشعر اللاعبون المسؤولية التي بين يديهم ليكافئوا بعد ذلك جمهورهم بالبطولة رقم 61 من أمام النصر الذي يحاول أن ينقذ موسمه ببطولة واحدة، ولكن حظه العاثر أوقعه مع الرابع عالمياً والأول آسيوياً، كما أن عليه التحضير من الآن لتقبّل الخسارة المقبلة في كأس السوبر. ولا ننسى بأن ثقافة الهلال دائماً ما تتوارث من جيلٍ إلى جيل ومن إدارة الى إدارة، وتعلم مجلس إدارة نادي الهلال اليوم أنهم يحملون على عاتقهم إرثاً كبيراً من البطولات المرصّعة بالذهب ولم يكن لديهم إلا أن يزيدوا الذهب ذهباً.