لم يترك الزعيم الهلالي المتألق أي مساحة للمجد إلا وسجل اسمه فيها بمداد من ذهب فقد نجح بامتياز في تحقيق بطولتي الدوري والكأس كما فعلها الموسم الماضي تحت قيادة الأمير الراقي عبد الرحمن بن مساعد الذي صنع أنموذجاً يحتذى في إدارة الأندية والتخطيط لإحراز الإنجازات. وليس غريباً على الهلال المرصع بالنجوم والمتسلح بأفضل المحترفين الأجانب مواصلة حصد الألقاب والتتويج الذي أصبح ملازماً لهذا الفريق البطل. الجماهير الهلالية العاشقة للكيان الأزرق وبزخمها الطاغي تمني النفس ببطولة قارية تتوج هذا المجهود وهذا المستوى الذي لفت أنظار الإعجاب والتقدير. وتعتبر بطولة آسيا من أهم الأهداف التي يجب أن يركز الهلاليون على تحقيقها فقد تفرغ الفريق الهلالي للاستعداد لما تبقى من جولات دوري المحترفين الآسيوي بعد أن نجح في حسم الدوري قبل نهايته بجولتين. ومن المنطقي أن يصل الهلال إلى مراحل متقدمه من البطولة فيما يحدوه الأمل لتحقيق الانجاز الأغلى خاصة بعد غياب طويل عن التمثيل القاري والذي يفتح الباب أمام فرقة الرعب الزرقاء لخوض معترك كأس العالم للأندية. وإحقاقاً للحق فإن الفريق الهلالي والمكتمل الصفوف والأركان المهمة لنجاح أي فريق قادر على تحقيق هذا الانجاز وفيما لو وفقه الله للوصول إلى كأس العالم للأندية فمن المتوقع أن يصل إلى مراحل ابعد بكثير مما وصل له النصر والاتحاد. فهل يهدي نجوم الزعيم رئيسهم المحبوب هذا المجد القاري وهل تذعن البطولة المستعصية على بني الهلال ليكون عام 2011 بداية حقبة جديد في تاريخ الزعيم الأزرق.