قدمت هيئة الإذاعة والتلفزيون عبر قناتها «sbc» في رمضان الماضي مسلسل «ضرب الرمل» المأخوذ من ثلاثية تحمل نفس الاسم للكاتب محمد المزيني، ومن بطولة الفنان خالد عبدالرحمن الذي أثار آراء متباينة بين المشاهدين، انتهى المسلسل في خروج شقير «خالد عبدالرحمن» إلى الصحراء في مشهد مزج الخيال بالواقع، حيث مشى إلى جملا «ليلى السلمان»، يستلقي أمامها وهي تضرب الرمل وينام، لم يكن هذا المشهد لينال رضا المشاهد تماماً مما أوحى بأن الجزء الثاني من المسلسل سيفسر ما حدث لاحقاً. الكاتب محمد المزيني قال ل»الرياض»: المشهد الأخير من الجزء الثاني كما كتب في السيناريو أكثر إثارة ووضوحاً، ولم يكن مطلوباً من شقير أن يستلقي وينام، إنما جاء هذا برؤية خاصة من المخرج، فما هو على الورق مختلف تماماً عنه، حيث إن شقير بعدما سمع بطعن نبيل لابنه وحيد ذهب ليراه في غرفة العناية المركزة ثم انطلق حزيناً باحثاً عن الصحراء، التي تحولت إلى مبانٍ مرصوفة على طول الطريق، حتى وصل إلى ربوة رأى جملا تلوح له بقماشتها الحمراء لينزل من سيارته ويتجه إليها، ويجلس معها وهي تضرب على الرمل ثم تأخذ كمشة تراب وترشقها إلى الأعلى لتنزل الشاشة سوداء وهي نهاية الجزء الأول. وعن الجزء الثاني قال: انتهيت من كتابة المعالجة الدرامية للجزء الثاني، مع ملخصات كاملة للحلقات الثلاثين، وقد شرعت بكتابة الحلقات التي انتهيت من عدد منها، وستبدأ الحلقة الأولى من الصحراء حيث شقير فاقد الوعي وقد سلب كل ما لديه حتى سيارته التي تركها على ناصية الطريق، ليأتي أحد مربي الإبل ليقدم له النجدة ويأخذه معه إلى منزله الصحراوي، ويعتني به بينما زوجته ثريا قد مسها الحزن على غيابه، والبحث والتحري لم يصل إليه بعد، هل فقد شقير الذاكرة أم أنه أراد الاختفاء في هذه الصحراء، ولماذا؟ أما الأبناء فسيدخلون في صراعات فيما بينهم، بعدما توقفت مصاريف البذخ بسبب الشركة التي تعطل عملها، يبرز في هذا الجزء نبهان الدواك «أبو سعود» لنتعرف على رحلته القديمة وما الذي دفعه إلى المدينة«الرياض» هارباً من قريته الصغيرة، تفاصيل كثيرة تعكس طبيعة الحياة النجدية القروية. هل تسامح وحيد مع خاله نبيل، ثمة مفاجآت كثيرة في هذا الجزء ستحدث فارقاً كبيراً عن الجزء الأول شكلاً ومضموناً. وبين المزيني: إن خالد عبدالرحمن جزء مهم جداً في هذا العمل وإن اختلفت شخصيته عن ذي قبل في الجزء الثاني، سنرى شقير «خالد عبدالرحمن» يغني بحسب مناسبة المشاهد، لذلك سنستمع في كل حلقة من حلقات المسلسل لأغنية من أغانيه يؤديها، بطريقة إخراجية معينة وكلمات كتبت للمسلسل. وعن منتج العمل والمنتج المنفذ قال نحن ننتظر هيئة الإذاعة والتلفزيون أن تبت في هذا الأمر، ونتمنى أن يكون عاجلاً كي نحدد مسار الجزء الثاني أو نتجه إلى إحدى القنوات الأخرى. أما بخصوص المنتج المنفذ لهذا العمل فقد آثر المزيني التحفظ على هذا إلى حينه، مؤكداً أن الجزء الثاني من مسلسل ضرب الرمل سيحمل عنوان الغياب وتمتد سنواته من «2006 إلى 2017»، وسيليه الجزء الثالث بعنوان التحول من «2017»، وحتى يومنا هذا وسيعكس كل قيم التحول وآثارها على بنية المجتمع السعودي إيجاباً. الكاتب محمد المزيني