منذُ أن تعاقد النصر مع لاعبه البرازيلي بيتروس ماثيوس تداول الوسط الرياضي الإمكانيات العالية لهذا اللاعب داخل الملعب وهو أمر يعطي انطباعا على القيمة الفنية التي قامت الأندية بالتنافس عليها للرقي بالمنافسة في دورينا الذي يحمل اسماً غالياً وهو الأمير محمد بن سلمان، وما أن بدأت منافسات الدوري بدأنا نشاهد بعض السلوكيات غير الجيدة من بعض اللاعبين وينالهم نصيبهم من العقوبات الانضباطية سواء من حكم المباراة أو من لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم وهذا أمر يعزز من الانضباط السلوكي للاعبين داخل الملعب ويرفع من التنافس الشريف ويحقق العدالة لينال المخطئ عقوبته التي يستحقها، وهذا أمر تكفلت به لجنة الانضباط بما تراه من لقطات لصيد الكاميرا الخاصة بالناقل الرسمي أو بتقرير مراقب المباراة، وكذلك تقرير حكم اللقاء وحتى أن اللجنة مشكورة قد استعانت بخبراء بقراءة "لغة الشفاه" وهذا ما حدث فعلاً بإصدار العقوبة الانضباطية على لاعب الهلال سلمان الفرج بعد أن رفع الحكم الأجنبي الذي لا يجيد العربية تقريره لمراقب المباراة وعلى ضوء ذلك طبقت عليه العقوبة الانضباطية بعد أن تمت مشاهدة اللقطة وقراءة "لغة الشفاه" وهذا أمر تشكر اللجنة عليه كونها تحرص على الانضباط السلوكي للاعبين. ولكن هذا اختفى بشكل جلي بعد أن تكلم اللاعب بيتروس على رئيس نادي الشباب بلغة لاتينية يملأ مترجموها الأروقة الرياضية وكانت بعض العبارات مفهومة والتي صاحبتها لغة الإشارة وما زال الشارع الرياضي ينتظر قيام اللجنة بترجمة عباراته من "مترجم معتمد" وإصدار العقوبة المناسبة إن كان بها إساءة، أيضاً عندما قدم اللاعب بيتروس إلى ملاعبنا وكانت عليه عقوبة انضباطية حيث إن نظام الفيفا على ترحيل عقوبة اللاعب حتى لو انتقل من نادٍ إلى آخر ومن دولة إلى أخرى ولكن عقوبته غابت عاماً كاملاً، ولم نقف عند هذا الحد مع هذا اللاعب بل إنه في الكثير من المباريات تشاهد له اعتراضات على الحكام وكذلك التمثيل الزائد للحصول على الأخطاء وكسب الكروت الملونة على الخصم وتمر تلك التصرفات دون إنذار من قبل بعض الحكام، كذلك على سبيل المثال لا الحصر شاهد الجميع استخدامه المرفق وإيذاء الخصم بالكرة المشتركة مع لاعب الهلال كويلار وكانت تستوجب استدعاء الحكم من قبل حكم غرفة (VAR) لمشاهدة اللقطة، كذلك الضرب المتعمد على وجه محترف الهلال جيوفينكو، وكذلك الدخول بالركبة على وجه لاعب الهلال فييتو أيضاً دفعه للاعب الهلال علي البليهي وجميعها مرت أيضاً دون أي إجراء من قبل حكم غرفة (VAR) وهذه فقط إحصائية مباراة واحدة فقط، فمثل هذه التصرفات تزيد من التشنج بين اللاعبين والاحتقان في الشارع الرياضي بمشاهدة التفرقة في المعاملة، وبمثل هذه الحالات يجب أن تتدخل لجنة الانضباط بوضع حد لتلك الممارسات اللا أخلاقية بإيقاع العقوبة بعد المباراة وتكون على وجه السرعة على جميع اللاعبين ولا تقف موقف المتفرج، فمنافساتنا المحلية متابعة على مستوى الوطن العربي وربما على نطاق أوسع فلا يليق بأقوى دوري عربي أن تكون صورة المنافسة مهزوزة أو تكون العدالة شبه مغيبة على طرف دون الآخر فكل ما ننشده أن تحضر العدالة في الأنظمة وأن تطبق على الجميع دون استثناء. عبدالحكيم العضيب عبدالحكيم العضيب- الرياض