تسبب اختلاف عقوبتين انضباطيتين ضد قطبي العاصمة النصر والهلال، في إشعال الشارع الرياضي، بعد تفسير مخالفة متشابهة في اللائحة، ومختلفة في إقرار العقوبة المالية للفريقين، ما نتج عنه انقسام الرياضيين حيال إصدار العقوبتين، ومطالبتهم بخروج أعضاء اللجنة وتوضيحهم نصوص اللوائح، ورغم صحة القرارين إلا أن عدم إشارة اللجنة للمادة 40/1 الخاصة بالعودة وتكرار المخالفة ومُضاعفتها في قرارها الخاص بالنصر أثار الجدل. جدل أدى صمت لجنة الانضباط، وعدم إيضاحها لمنطوق القرار المعلن ضد النصر والهلال، للجدل مجددا حيال تطبيق اللوائح، وإثارة الرأي العام، بعد اختلاف العقوبتين المقررتين، إذ أعلنت لجنة الانضباط معاقبة النصر بتغريمه 63.750 ألف ريال، نتيجة قيام جمهور النادي بقذف علبتي مياه باتجاه اللاعبين خلال مباراة العالمي والاتحاد الماضية، وأقرت فيه مخالفة النادي للمادة (52-2-1)، وذلك بدفع الغرامة المعلنة، وتحذيره من إعادة ارتكاب المخالفة، وتشديدها في حال تكرارها، فيما أعلنت اللجنة معاقبة الهلال بدفع غرامة مالية قدرها 30 ألف ريال، نتيجة ثبوت مخالفة النادي لنفس المادة من اللائحة، بعد قيام الجمهور بقذف 7 علب مياه تجاه الملعب، بعد نهاية مباراة الهلال والحزم، في قرار غير قابل للاستئناف وفقا للمادة 139. صدارة تصدر النصر قائمة العقوبات الانضباطية هذا الموسم، بواقع 11 عقوبة انضباطية معلنة ضد الفريق، والتي تمثلت في: تغريم أحمد موسى 20 ألف ريال، وتغريم الفريق 63 ألف ريال، وتعويض لاعب الفريق السابق عبدالله آل سالم برواتب طيلة الشهور الماضية، ودفع 107 آلاف ريال نتيجة رمي القوارير في الديريي، وتغريم حمد آل منصور 20 ألف ريال، وتغريم الفريق ومساعد المدرب 50.625 ألف ريال بسبب تأخير النزول والتدخين في مباراة الفيحاء، وتغريم الفريق 22.5 ألف ريال لتأخر نزول الفريق بمباراة الرائد، وتغريم الفريق 15 ألف ريال لرمي الجماهير 4 علب مياه، وتغريم مشرف الفريق الحلافي 20 ألف ريال، وتغريم اللاعب بيتروس 20 ألف ريال لغيابه عن المؤتمر الصحفي، وتغريم الفريق 20 ألف ريال لتأخره في تسليم قوائم مباراة الفتح، في وقت حصد الهلال 4 عقوبات انضباطية ممثلة في: تغريم الفريق 30 ألف ريال، وتغريم الثلاثي المعيوف وكنو وكاريلو 60 ألف ريال لدخولهم غرفة تبديل الملابس في مباراة ضمك، و10 آلاف ريال لتأخر نزول اللاعبين في مباراة الرائد، وتغريم البليهي 20 ألف ريال لتواجده في غرفة تبديل الملابس دون تسجيل اسمه في كشوفات مباراة الفيحاء. تذمر أبدى النصراويون تذمرهم من كثرة العقوبات الانضباطية، وتغريم النادي ماديا، والتي أثقلت كاهل الإدارة، وسط مطالب بتحقيق العدالة بين جميع الأندية، وعدم التفريق بينهم في فرض العقوبات، وتوضيح النصوص الغامضة للائحة الانضباط، والتي تضرر منها الفريق كثيرا، وسط غياب اللجنة عن تطبيق عقوبات مماثلة لمخالفات مرتكبة متشابهة لبعض الأندية منذ الموسم الماضي. قرار متناقض قرار لجنة الانضباط ضد الهلال كان سليما، ولكن قرارها ضد النصر كان معيبا في منطوقه، حيث كان عليها الإشارة للمادة 40/1 الخاصة بالعودة وتكرار المخالفة ومُضاعفتها، حال كانت هناك سابقة بارتكابها وتوضيحها، بدلا من إظهار القرار بهذا الشكل الذي جعل الجمهور في حيرة. خالد الشعلان ماجستير في القانون الرياضي عقوبة مخالفة عقوبة النصر مخالفة للوائح، وفيها اجتهاد وتكييف قانوني في غير محله،والقذف بعبوات المياه مخالفة تستوجب الغرامة المالية،حسب عدد العبوات المقذوفة، وإذا ما تسببت في إصابة أولا، و في قرار جمهور النصر، يفترض أن تكون العقوبة 10 آلاف ريال، بسبب أن عدد العبوات المقذوفة هي عبوتان، لكن لجنة الانضباط اجتهدت في القرار، وضاعفت الغرامة إلى 63 ألف ريال، كون رمي العبوات باتجاه اللاعبين، وهذا ليس اجتهادا، ولا تكييفا قانونيا صحيحا، لمضاعفة الغرامة المالية، بسبب عدم حدوث الإصابة، وأن القذف أو الرمي باتجاه الملعب، هو القذف أو الرمي باتجاه اللاعبين، وأرى أن الرمي باتجاه الملعب قد يكون أكبر جسامة، لكون العبوات قد تصيب مسؤولي المباراة واللاعبين وغيرهم، وأنه إذا كانت زيادة الغرامة المالية ومضاعفتها بسبب العود، فذلك يعني مضاعفتها بمقدار %50 عن الغرامة السابقة، عند انطباق عدد العبوات المقذوفة، ولذلك فإن مضاعفة الغرامة المالية لا يطبق في هذه الحالة، بسبب اختلاف مقدار الغرامة أحمد الأمير باحث في قانون الرياضة الدولي. -لوائح الانضباط تثير الجدل الرياضي -الرياضيون يتساءلون عن الفرق بين علب النصر والهلال -النصر يتصدر عقوبات الانضباط بواقع 11 عقوبة -4 عقوبات انضباطية ضد الهلال -الشعلان يؤكد سلامة عقوبة الهلال وتناقض عقوبة النصر -الأمير يؤكد مخالفة الانضباط لعقوبة النصر