عندما يذكر اسم هذا البطل الشجاع يتبادر إلى الأذهان العمل الدؤوب، والإنجازات المتسارعة، والطموح الذي يفوق التطلعات. هذا الأسم اللامع الذي ذاع صيته في سماء المجد ودونت أعماله في صفحاته، وأحب لقاءه كل من عرفه أو سمع به، وهابه كل عدو حاقد أو فاسد خائن. نعم هذا هو الأمير الشاب صاحب الرؤية الطموحة، والهمه العاليه، والشجاعة التي لا تعرف التراجع، والجهد القوى الذي يهز الصعاب، والعزم الذي لا يعرف الكسل والتواني، جهوده تسابق الزمن، وتفكيره وهمّه كيف يصنع لوطنه و شعبه المثالية والعزه. عرفه القاصي و الداني بالجد والإنجاز، والأعمال المتسارعة، والخطط المتنوعة الهادفة، هذه بعض صفات الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله ورعاه وسدده وأعانة-. وإن المتأمل في تصريحات ولي العهد – أيده الله – والتي جاءت عطفاً على كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان – أيده الله ونصره – الضافية التي ألقاها في مجلس الشورى ليتبين له عدداً من التأملات التي من أبرزها: 1- حرص سموه – أيده الله – على ما من شأنه عز الوطن و الحفاظ على مصالحه و رفاهية المواطن و رغد عيشه والعمل المتنوع للحفاظ على هذه الممتلكات، موطن الجميع و حياة المواطن. 2- النظرة الثاقبة التي يتمتع بها سموه – رعاه الله – على تنوع الدخل وعدم الاعتماد على النفط كمصدر أساسي، ومضاعفة حجم الإقتصاد من مصادر متنوعة والعمل على ذلك رغم التحديات والعوائق. 3- المتابعة الدقيقة لكل ما يخص المواطن ورغد عيشه، من زيادة معادلات التوظيف، و رفع كفاءة الأجهزة الحكومية رغم التوسع في الإنفاق الحكومي المباشر و غير المباشر، وفق رؤية 2030، وإعادة هيكلة عدد من القطاعات بما يعزز من إيرادات الدولة. 4- يستنتج من تصريحات سمو ولي العهد الحديث عن ما يخص المواطن بالدرجة الأولى، ويكون قريباً بعلمه من صانع القرار وإدراكه كل ما يحيط بالدولة وما تقدمه و تبذله من إجراءات كبيرة وجهود عظيمة من أهمها سكن المواطن وأرتفاع نسبة التملك، وخلق وظائف متنوعة لجميع الجنسين و تهيئة سوق العمل. 5- محاربة الفساد بجميع أنواعه، فلقد كان لسموه – الكريم – الجهود المباركة في إستئصال شأفة هذا المرض العضال الذي يحارب التقدم والازدهار والنمو، ويزرع الكراهية ويصنع العداء، ويعيش أصحابه عابثين بحقوق الفقراء والمساكين، فكانت حرباً شرسة شملت القوي والضعيف، والكبير والصغير، حتى أصبح المواطنين بفضل الله، ثم بهذه الحكومة الرشيدة الراشدة متساوين في الحقوق والواجبات. 6- الجهد الجبار من سموه – حفظه الله – لمحاربة آفة الإرهاب والتطرف والقضاء على الفرق الضالة، ومحاربة رموزها، وتجفيف منابع المناهج الحزبية المتطرفة التي لا تمت للإسلام وسماحته بصلة مطلقة، ولقد جاء البيان الذي صدر عن هيئة كبار العلماء في التحذير من جماعة الإخوان وبيان ظلالهم، وتحذير المجتمع من خطرهم، وخطورة التعايش معهم، نابعاً من جهود سموه في محاربتهم، فهؤلاء من الخوارج الذين يظهرون العداء لولاة الأمر بكافة صوره ومحاولة النيل منهم وانتقاصهم، والخروج عليهم بجميع وسائل الخروج الظاهرة والخفية. 7- العلاقة المباركة المميزة بين ولاة الأمر – أيدهم الله – والشعب الكريم، ففي هذا التصريح تجلت معالم الوفاء من سموه لشعبه الكريم، وأن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق بدون إيمان وعمل المواطن السعودي، الذي أصبح سبّاقاً في المبادرات والإنجازات في العمل، وشُكر سموه للشعب السعودي على أعماله الرائعة التي تحقق بها الكثير من الإنجازات من القطاعين العام والخاص وتظافر أعمالهم الدؤوبة لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 لهو من قمة وفائه، وجميل تواضعه، وكريم سجاياه. والله أسأل أن يوفق ولي أمرنا وقائد نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد الأمين ساعده الأيمن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وأن يعز بهما الإسلام ويعز الإسلام بهما، وأن يحفظ علينا ديننا وولاة أمرنا وعلمائنا ورجال أمننا، ويديم على بلادنا نعمة الأمن والإستقرار ويحفظنا من شر طوارق الليل والنهار إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن إن ربي سميع مجيب. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.