انتهت ليلة الاثنين بهدوء وبنتيجة طبيعية ومتوقعة تمثلت بفوز الهلال المتصدر على النصر صاحب المركز 15 في ترتيب فرق دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، على الرغم من أن الفوز الهلالي لم يكن سهلًا في ظل الطريقة التي لعب بها البرتغالي فيتوريا مدرب النصر؛ والتي لجأ فيها إلى تكثيف الدفاعات وإغلاق المساحات واللعب ب3 محاور رغبة بالخروج من المباراة بأقل الخسائر، وخوفًا من تكرار الخسارة من الهلال بنتيجة ثقيلة قد تطيح بالمدرب الذي قلت قبل بداية الموسم إنَّ علاقته مع صانعي القرار الأصفر فوق صفيح ساخن، وأنَّ قرار إقالته مسألة وقت!. لم يكن لائقًا بالهلال أن يخسر في ليلة احتفائه بذكرى 24 نوفمبر، وكان من دواعي سروره ومن سوء حظ النصر أن يتشارك الزعيم هذه اللحظة مع جاره ومنافسه الجغرافي، رغم أن نوفمبر بالتأكيد لا يحمل الكثير من الذكريات الجيدة للنصراويين!. انتهت المواجهة 166 بين الفريقين بفوز هلالي حمل الرقم 67 مقابل 55 فوزًا للنصر، وانتهت المواجهة رقم 41 بينهما بالصافرة الأجنبية بفوز هلالي حمل الرقم 24 مقابل 8 للنصر، وهو رقم يكشف بوضوح الفارق الكبير بين الفريقين بشكل عام، ومن بعد حضور الحكم الأجنبي بشكل خاص، وهنا لابد من الإشادة بقرار إدارة النصر بالتكفل بطلب حكم أجنبي للمواجهة، كما لابد من الإشارة لذكاء إدارة الهلال التي استغلت الضغوطات الجماهيرية والإعلامية التي وقعت على الإدارة النصراوية بعد مباراة الشباب، وأجبرت الأخيرة على أن يكون طلب الحكام الأجانب من قبلها ومن رصيد بطاقات النصر السبعة، والنتيجة أنَّ الهلال كسب النتيجة وحصل على الحكام الأجانب مجانًا، والأهم أنَّه أبقى على بطاقاته السبع ليصرفها أمام منافسيه الحقيقيين على لقب الدوري. بعد 3 أيام تتجدد المواجهة على نهائي كأس الملك، والجديد هذه المرة أنَّ محاولة التخدير وكذبة ظروف النصر لن تنطلي على الهلاليين، فالنصر ظهر مساء الاثنين الماضي أكثر جاهزية بدنية وحضورًا عناصريًا من الهلال خصوصًا بعد القرار المفاجئ لاتحاد القدم في إلغاء شرط المسحة الثانية والاكتفاء بمرور 10 أيام على المسحة الأولى، وشاهد الجميع كيف أنَّ الغياب الأبرز في الفريقين كان من نصيب الهلال، وخصوصًا غياب سالم الدوسري الذي ستمثل عودته في نهائي الكأس إضافة كبيرة للهلال. قصف ** لم أشاهد في حياتي لاعبًا يضرب ويلكم ويرفس بكرة وبدون كرة، ويعتدي بيده وقدمه ولسانه داخل الملعب وخارجه مثل برازيلي النصر بيتروس، مع ذلك يفلت في كل مرة من العقاب بالرغم من أنَّه يمارس كل هذا أمام الكاميرات وفي عصر الVAR.. تمنيت فعلًا أن يتم انتقاله من النصر قبل إغلاق فترة التسجيل الأخيرة ليس لأسباب فنية؛ بل حتى يفقد اللاعب حصانته ويبدأ في تحمل مسؤولية أفعاله وتجاوزاته، وهو أمر يصعب أن يحدث له وهو في النصر. ** الأكيد أنَّ عاشقًا أو (مجموعة من العشاق) قد تكفلوا بفاتورة الملعب لكنهم لا يرغبون بالأضواء لسبب أو لآخر، أمَّا الحديث عن أنَّ الفريق حصل على الملعب بالمجان فهو حديث لا يتسق مع المنطق ولا يحترم عقول الرياضيين في زمن الشفافية والإعداد للخصخصة!. ** ستكون ساحة النصر حين يتحقق فيها اللقب الصعب والقوي (دوري أبطال آسيا)، وإلى ذلك الحين فالاسم الأنسب هو (ساحة الصبر)!. ** لو تم تجريم الكذب قانونيًا كما هو مجرَّم أخلاقيًا لما وجد كثيرون بضاعة لهم يعرضونها في دكاكين الفضاء ومواقع التواصل!.