ينتظر عشاق الرياضة وخصوصاً كرة القدم السعودية مواجهة القمة الكروية المنتظرة مساء الأحد المقبل على ملعب جامعة الملك سعود "محيط الرعب" التي ستجمع العملاقين المتصدر الهلال ب19 نقطة من سبع مباريات والنصر صاحب المركز السادس ب11 نقطة من ست مباريات، وهي المواجهة التي لا يمكن أن تخضع للمقاييس حالها كحال جميع المواجهات التي تجمع الفريقين فكم من مرة كانت ظروف الهلال هي الأفضل ويخسر والحال ذاته ينطبق على النصر، ولكن مواجهة الأحد تختلف عن المواجهات السابقة ففي المواسم السابقة باستثناء الموسم الماضي كان الهلال هو المتسيد وصاحب السطوة بالارقام والنتائج الكبيرة اما الموسم الماضي فالنصر أصبح نداً قوياً للهلال واستطاع ان يتفوق عليه ويحقق الدوري. النصر الذي خسر أمام الحزم في الرياض لايمكن ان يحقق الدوري الا بالحصول على نقاط الهلال، وهذه هي القاعدة الأولى والرئيسة في التتويج بذهب الدوري السعودي وهي من أراد الدوري فعلية هزيمة الهلال وهذا مافعله النصر الموسم الماضي؛ في المقابل يبدو وضع الهلال هذا الموسم مختلف كلياً عن الموسم الماضي بفضل تواجد اللاعب الأجنبي المؤثر واللاعب المحلي الأبرز في الملاعب السعودية ولهذا تبدو فرصتة أكبر في مواصلة الزحف نحو لقب الدوري على الرغم من الظروف العصيبة التي يعاني منها بسبب توالي الاصابات وانه سيلعب بعد اجهاد ومواجهة قوية وحاسمة امام السد القطري استنزفت الكثير وجهزت الهلال للنصر على طبق من ذهب وقد استنزف. الهلال الذي يلعب على جبهتين الآسيوية ودوري كأس الأمير محمد بن سلمان لا بد ان يكون تفكيره حالياً في الدوري وخصوصا مواجهة النصر فهي الأهم وهي عربون بطولة الدوري؛ فالفوز يقرب الفريق من الدوري، ويعقد وضع منافسك ويبعده عن المنافسة وهذه فرصة كبيرة للفريق الهلالي لابد ان يستثمرها؛ في المقابل تبدو المواجهة فرصة للفريق النصراوي للعودة من جديد للمنافسة على اللقب وعدم الابتعاد عن فرق المقدمة فالخسارة تعني صعوبة المنافسة والدفاع عن اللقب. الهلال مؤهل بنسبة كبيرة لتقديم مباراة كبيرة والخروج بنتيجة كبيرة متى ماكانت الظروف طبيعية في مثل هذه المواجهة، ولكن النصر وان كان يعاني فنيا وعناصرياً هذا الموسم لن يستسلم ويرى ان المواجهة فرصة لمصالحة جماهيره الغاضبة على نتائجة. كل التمنيات بان يقدم العملاقان مواجهة تليق باسم الكرة السعودية شعارها التنافس واللعب الرجولي.