صحيح أنَّ الهلال عاد من الدوحة برباعية مريحة في شباك السد القطري، وصحيح أنَّ السد سيحضر إلى الرياض وهو مطالب بالفوز على الهلال برباعية نظيفة في ظل غياب هدافه بغداد بو نجاح وظهيره الأيسر عبدالكريم حسن، وصحيح أنَّ المهمة السداوية أصبحت صعبةً للغاية؛ لكنها ليست مستحيلة، خصوصًا إذا ما صدق لاعبو الهلال ومدربهم الروماني رزفان لوشيسكو أنَّ الأمور قد حسمت رسميًا في الدوحة، وتناسوا أنَّ الحسم لن يكون إلا بانتهاء مواجهة الإياب في الرياض. فوز السد على الهلال برباعية نظيفة أمر صعب حتى في ظل الظروف الطبيعية، وحتى لو أقيمت المواجهة مجددًا في الدوحة، لكن الأمر الوحيد الذي قد يسهل من مهمة الزعيم القطري هو دخول لاعبي الهلال باستهتار ودون احترام للخصم ولا احترام لجنون كرة القدم وتقلب أحوالها. في كرة القدم كل شيء ممكن، وما سيجعل من مهة نام تاي هي ورفاقه مستحيلة هو احترام سلمان الفرج ورفاقه للخصم الجريح الذي ليس لديه ما يخسره، لذلك يجب على الهلاليين التعامل مع المواجهة بواقعية وحكمة وحذر، دون إفراط في الحماس والقتال الذي قد يعرض اللاعبين المهددين للبطاقات أو الإصابات، ودون تفريط بقوة الفريق وهيبته ورغبته على الأقل بعدم الخسارة في محيطه وأمام محبيه. لا شك أنَّ الرباعية نتيجة رائعة ومريحة، وأنَّها ستزيل الكثير من الضغوطات على الهلال الذي يقاتل على أكثر من صعيد وينتظره الكثير من الضغط البدني والنفسي والقلق من حدوث الإصابات والإيقافات إذا ماتم له التأهل إلى النهائي بإذن الله؛ لكن السد في المقابل سيرمي بكل ثقله في ملعب الهلال، وسيبحث عن تحقيق المستحيل، وهو الذي واصل تهديد الهلال ووصل إلى مرماه أكثر من مرة حتى في ظل الطرد وتأخره بثلاثة أهداف، كما يجب ألا ينسى الهلاليون أنهم تعرضوا بنفس هذه العناصر تقريبًا للخسارة على ملعبهم قبل عدة أشهر بخماسية نظيفة من التعاون حين غابت عن الفريق الحكمة والجدية والانضباطية، وافتقد للإداري القوي والمدرب الأمين. على لاعبي الهلال ومدربهم أن يلعبوا الشوط الثاني بنفس الروح والجدية والانضباطية التي لعبوا بها الشوط الأول، وألا يقعوا فريسة لحملات التخدير التي يقوم بها البعض بسذاجة أو بخبث؛ حتى تكتمل فرحة الهلاليين وفرحة الوطن بالوصول إلى النهائي وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره. قصف * تأجيل مباراة النصر والفيصلي إلى 6 نوفمبر بدون الرجوع لكلا الطرفين وأخذ موافقتهما كما أكد بيان الفيصلي يضع الكثير من علامات التعجب! كان من المفترض نقل المباراة للمجمعة وتحويل مواجهة الدور الثاني للرياض كما حدث في مباراة الهلال والوحدة الموسم الماضي، ابحث عن المستفيد. * رابطة دوري المحترفين اعترفت بعجزها وعدم امتلاكها الكفاءة حين استنجدت برؤساء الهلال والشباب والاتفاق لإنقاذها استثماريًا. * الأخطاء التحكيمية الكوارثية التي حدثت بمباركة الVAR تستوجب إعادة النظر في آلية عمل وتشغيل هذه التقنية والمشغلين لها. * الإخراج التلفزيوني والتعليق لم يستطع حتى الآن أن يرتقي لحجم وقيمة الدوري السعودي، من المسؤول.