وأكد فخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، أن العالم على كوكب الأرض يشتركون في مصير واحد لمواجهة التحديات المناخية والبيئية وغيرها، مستعرضاً مجموعة من الأفكار لتعزيز دور مجموعة العشرين في ذلك، من خلال تعزيز الاستجابة لتغير المناخ، واستمرار المجموعة في تولي زمام القيادة في معالجته والاسترشاد باتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والعمل على التنفيذ الكامل والفاعل لاتفاقية باريس. وبين الرئيس الصيني أن بلاده أعلنت ضمن مبادرة الصين لتوسيع نطاق مساهماتها المحددة للوصول إلى حلول في انبعاثات أكسيد الكربون بحلول العام 2030 م، وتحقيق الحياد الكربوني العام 2060م، مؤكداً التزام الصين في تطبيق ذلك، مشيراً إلى إمكانية تعزيز الانتقال نحو الطاقة النظيفة والمستدامة للجميع. وأشاد فخامة الرئيس شي جين بينغ بمبادرة المملكة العربية السعودية بشأن الاقتصادي الدائري للكربون، ودعم التحول إلى الطاقة منخفضة الكربون في حقبة ما بعد كوفيد - 19، مبيناً أن الصين أنشأت أكبر نظام للطاقة النظيفة في العالم، وتصدرت العالم في الإنتاج والمبيعات، وصناعة مركبات الطاقة الجديدة لمدة خمس سنوات متتالية بموجب التوصيات الخاصة بصياغة خطة التنمية الخمسية الرابعة عشر للصين والأهداف بعيدة المدى لعام 2035م. وأكد أن بلاده ستسعى إلى استخدام منتجات نظيفة ومنخفضة الكربون، والاستخدام الآمن والفعال للطاقة، إلى جانب تسريع نمو الطاقة الجديدة والصناعات الخضراء، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية الأكثر مراعاة للبيئة من جميع النواحي. ولفت النظر إلى أهمية حماية النظام البيئي والطبيعة، وبناء دفاع أقوى للأمن البيئي العالمي، مؤكداً تأييد الصين لتعميق تعاون دول مجموعة العشرين في الحد من تدهور الأراضي والحفاظ على الشعاب المرجانية وتنقية المحيط من البلاستيك. كما رحب الرئيس الصيني في ختام كلمته بالمشاركين في الدورة ال 15 في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة للتنوع البيولوجي، التي ستقام في مدينة كونمينغ الصينية في مايو العام المقبل، معربًا عن أمله في أن يحدد الاجتماع الأهداف ويتخذ الإجراءات لضمان حماية التنوع البيولوجي العالمي في السنوات المقبلة، داعيًا المجموعة للعمل المشترك من أجل عالم نظيف وجميل.