لم تعد الأغاني التجارية هامشية كما كان يعمل بها سابقاً، تحولت بعد سنوات إلى "تصبيرة" يفرضها الفنانون على المستمعين، وأسلوب جديد يجعل الفنان موجوداً في الساحة الفنية حتى يتم طرح ألبومه الرسمي في كل عام أو أكثر. هذه الفكرة لم ينتهجها الفنانون بشكل رسمي قبل عقود، لأن القيمة الفعلية كما يراها غالبيتهم تكمن في الألبوم الذي يعمل عليه طيلة عام كامل، قبل أن تظهر موضة "السنقل/ الأغنية المنفردة"، ويعتمدونها لتسعفهم عن عمل ألبوم يصل إلى "15" أغنية، متأرجحاً ما بين القبول والرفض. في تصريح خاص ل"الرياض" العام "2015" ذكر "فنان العرب" محمد عبده: إن توقفه عن طرح الألبومات، هو مجاراة للساحة الفنية وأن الأغنية المنفردة "سنقل" تلبي الحاجة، لكنه عاد وقدم تقريباً ألبومين خلال خمس سنوات. بينما قال الفنان الكبير أحمد فتحي: إن انتشار "السنقل"، يعني أن معظم الفنانين قد أفلسوا مادياً ومعنوياً، فلا جهات منتجة ولا أنشطة فنية، لذلك ينتج أغنية منفردة "سنقل" يتواصل مع الجمهور من خلالها، ويوفر على نفسه تكاليف إنتاج ألبوم لعدم قدرته على إنتاج ألبوم كامل، ثم إن المردود المادي معدوم بسبب عدم حماية حقوق المبدعين في الوطن العربي، هذا باختصار شديد.