أكد "فنان العرب" محمد عبده أنه سيتوقف عن إصدار الألبومات الغنائية الكاملة في المستقبل وسيوجه تركيزه الكامل نحو الأغاني المنفردة؛ مضيفاً في تصريح خاص ل"الرياض" بأن إنتاج الألبوم الغنائي بات شيئاً من الماضي "لأن الألبوم لا يقدم للمطرب شيئاً سوى التواجد فقط عدا أنه يحتاج لمجهود مضاعف ومزعج لاسيما وأن إعداده يحتاج لوقت طويل وأسماء من الكتاب والملحنين، والنتيجة لا توازي حجم هذا الجهد الكبير"، مشيراً إلى أن الساحة الغنائية مع المتغيرات التي طالتها في الفترة الأخيرة، أصبحت لا تحتمل ولا تقبل إلا الأغاني المنفردة "السنغل" وهي التي تعني الفنان نظراً لاستحواذها على المستمع وسرعة وصولها وبثها عبر الإذاعات والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى أن الاختيار يكون فيها مقنناً. وبين الأستاذ محمد عبده أنه لا يستطيع التحكم بوقته بسبب أشغاله المستمرة والسفريات المتواصلة لتقديم الحفلات والأغاني الخاصة وهذا ما أجبره على الابتعاد مبتعداً عن الإعلام نوعاً ما، وعن جديده قال: "لا يوجد لدي إلا أعمال "السنقل" فقط والتي أنهيت واحدة من كلمات عبداللطيف آل الشيخ وألحان ياسر مال الله وعنوانها "طيري معي" ووزعها وليد فايد، وسأطرح بعدها عملي "سنقل" أيضاً بعد عيد الفطر المبارك". وعن الكليبات التي قدمها مؤخراً مع المخرج الكويتي يعقوب المهنا، أكد فنان العرب أن تصوير أغنية "وحدة بوحدة" لم يكن موفقاً "وربما أن المخرج أخفق في اختيار الشكل والأسلوب لكنه عاد في الأغنية الأخرى وقدم عملاً جيداً نال رضا الجمهور". وعبّر فنان العرب عن اعتزازه بالغناء في ختام مهرجان "موازين" التابع لجمعية مغرب الثقافات على منصة النهضة في العاصمة المغربية، مؤكداً أن هذه الحفلة التي ستقام في 7 يونيو المقبل تحمل أهمية كبيرة "لأني أعرف أن الجمهور هناك مستمع للنغم الأصيل وتربطني معه ذكريات طويلة إبان مشاركتي المستمرة في المغرب منّذ انطلاقتي الفنية، وعلاقتي المميزة مع الجمهور المغربي سيكون نتاجها ليلة احتفالية للنغم الأصيل الذي يعشقون سماعه". وأوضح "فنان العرب" أن تكريمه في عُمان لم يأت من فراغ، "فسلطان عُمان رجل مثقف محب للموسيقى وما إنشاء دار الأوبرا العالمية إلا تأكيد لذلك". وقال محمد عبده إن التكريم أعاد لذاكرته أول زيارة يقوم بها لعُمان مع أبو بكر سالم بلفقيه عام 1970 م بعد تولي السلطان قابوس الحكم بأشهر قليلة "ولم تكن عُمان التي زرناها أول مرة هي التي زرتها آخر مرة، فالتغير فيها كبير ثقافياً وعمرانياً وسياحياً".