«عملنا على تمكين المرأة السعودية في مجال العمل والأحوال الشخصية وباتت اليوم فعلياً شريكاً للرجل السعودي في تنمية وطننا جميعاً دون فرق»، كلمات خالدة من تصريح سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تمكين دور المرأة في المجتمع السعودي. في إطار الثقة الملكية لدور المرأة المهم في المسؤولية المجتمعية المشتركة بينها وبين الرجل أصبح تمكينها أمراً مهماً في استهداف المكاسب والإنجازات واستثمار طاقاتهن وتعزيز مكانتهن في المجتمع والمساواة بين الجنسين لمسارعة الخطى نحو تحقيق الرؤية لمستقبل واعد وبيئة جاذبة للتعايش والبناء للأجيال القادمة. كانت المرأة لأعوام تبني وتعمل بصمت وبجد جهيد من خلف الكواليس وتسعى على استحياء في العلم والتعلم وكسب قوْتها وقوّتها ومحاولة بناء كيان لها ولاستقلاليتها، واليوم أصبحت حاضرة بجهدها ووجودها ككيان مستقل بذاته، له ثقله ووجوده ودوره الحيوي في بناء المجتمع، وأثبتت أنها جزء أساسي لا يتجزأ من هذا الكيان المجتمعي الشامخ، وأنها كانت وما زالت متمكنة وقوية ومنتجة بحد ذاتها ومستقلة ولها وجودها الخاص بها الذي يميزها ويزهو بها. فمنذ الأزل والنساء هن شقائق الرجال، فلا يخفى علينا قصصهن ومؤرخاتهن فمنهن من خدمت وساندت الجيوش وضمدت الجرحى وكانت مرجعاً في عصرها للرجال والنساء ومنهن من دافعن بأموالهن وأولادهم في سبيل الدين والوطن وأخرجن أجيالاً عظيمة متعلمة وواعية فكانت الأم والمدرسة والطبيبة والممرضة والجندي المجهول. أثبتت اليوم دورها الريادي والمهم على مختلف الصعد الطبية والمهنية وأيضاً القيادية ودورها الأزلي في التعليم وتربية الأجيال وكونها موطن ثقة في مجتمعها، وها هي اليوم تسير بطموح وخطى راسخة نحو القمة لتحقيق المجد ورسم معالم الرؤية بكل ثقة وقوة نحو عنان السماء، «لا تقوم الأمم ولا تبنى الحضارات إلا على أكتاف المرأة»، جبران خليل جبران.