الإعلام الرياضي لا يقل شأنًا عن الإعلام العام الداخلي الذي يهتم بالشأن العام للدولة والمجتمع حيث له ضوابطه وأحكامه ونظامه حتى لا يخرج عن المسار الصحيح والواقعي والفعلي لسياسة الدولة فهذا له رجاله من الأدباء والكتاب والصحفيين لكن الإعلام الرياضي مهم وحساس ولا يخرج عن الدائرة والإطار العام للرياضة وشجونها وشؤونها وغالباً ما يتقبل الرياضيون من رؤساء أندية ولاعبين ومدربين وجمهور بعض الآراء التي تدور حول الرياضة وخاصة المباريات قبل أن تقام وبعد نهايتها. لكن هناك من يشطح في رأيه من بعض الرياضيين كما ذكرنا أعلاه فينتقد هذا الحكم أو ذاك أو هذا المدرب أو اللاعب ويصفونهم بصفات أو سلوكيات غير موضوعية التي لا تعتمد على حيثيات وأسس صحيحة وسليمة وواقعية فهذا يحمل الحكم خسارة فريقه وآخر يقول إن هزيمته هو احتساب ركلة جزاء ضد فريقه غير صحيحة وآخر يقول إن الهدف الذي ولج في فريقه كان اللاعب في موقع تسلل وهو غير صحيح، وثالث ورابع يقول إنه كان يجب على الحكم إخراج هذا اللاعب أو ذاك بالبطاقة الحمراء لخشونته المتعمدة، هذه الآراء تثير بلبلة والحرج والشك عندما تنشر في بعض وسائل الإعلام المقروءة والمشاهدة ووسائل التواصل الاجتماعي فأقول لهولاء أنتم لستم مخولين لهذه الأحداث. هذه الآراء لا تعتمد على قوانين وأنظمة في هذا الشأن سواء الإثارة والتناحر في الكلام والرسائل أنتم تتحدثون وتقولون رأيكم حول أحداث المباريات ومجرياتها وقد انتهت واعتمدت من قبل الحكم ومراقب المباراة ومن الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه فعقارب الساعة لن ترجع إلى الوراء والخلف انتهى كل شيء وآراؤكم مع احترامي لكم لن تقدم ولن تؤخر في أحداث المباريات ونتائجها من حق كل شخص أن يبدي رأيه وحرية الرأي مضمونة دون أن تتعدى على حرية الآخرين بأن تكون هذه الحرية منضبطة وخاصة نشرها في وسائل الإعلام المنتشرة. يقول الشاعر خلف بن هذال العتيبي احذر عدوك دبة العمر مرة واخذ الحذر من صاحبك عشر مرات *رياضي سابق عضو هيئة الصحفيين السعوديين مندل القباع