كان اللاعبون المحليون في أغلب الفرق الكبيرة أو الدرجة الأولى في السابق لا ينظرون إلى المادة كدافع للتسجيل في هذا الفريق أو ذاك، إنما الدافع هو حبه لهذا النادي دون غيره ويلعب ويتفانى في لعبته لرفع سمعة هذا النادي وحصوله على الفوز وحمل الكؤوس في الدوريات. في ذلك الوقت الذي يختلف عن الحاضر في التنظيم والمسابقات كانوا راضين بما يحصلون عليه من مكافآت رمزية لقاء فوزهم أو إقامة مأدبة عشاء تجمعهم على الود والمحبة والتآخي والكل راض، ولكن كما يقال لكل زمان دولة ورجال فتغيرت أحوال الرياضة وتحديداً كرة القدم ودخلت في دهاليز كثيرة واتسعت الدائرة وأصبح هناك تنافسا كبيرا وشريفا. كل عام بعد عام أو أكثر تتغير الأحوال الخاصة بنظام وقوانين، وغالباً ما تكون من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، والدولة عندنا - رحفظها الله - كالدول الأخرى تساير وتتجانس مع هذا التنظيم وأصبحت الدولة ترصد مئات الملايين لتطوير الرياضة في جميع أشكالها وأصنافها ودرجاتها حتى دخلنا في موضوع الاحتراف للاعبين المحليين والأجانب فارتفعت فيه التعاقدات والمرتبات داخلياً وخارجياً بالملايين بموجب عقد بين الطرفين يوضح فيه العقد وتوابعه بما في ذلك المرتب الشهري وتسير الأجور في البداية إلى أحسن الحال لكن بعد مرور أشهر قد تطول أو تقصر بدا اللاعب يتذمر وخاصة اللاعب الأجنبي لتأخر صرف مرتبه الشهري أربعة أشهر أو خمسة وينعكس هذا على نفسيته في الأداء أثناء اللعب مع فريقه وخاصة في المباريات الرسمية وقد يرفع أمره إلى الاتحاد السعودي حول هذه المرتبات المتأخرة وإذا لم ينصفه هذا الاتحاد امتد أمره إلى الفيفا التي غالباً ما تنصفه في حصوله على استحقاقاته، وكم نقرأ في وسائل الإعلام المقروءة وبعض وسائل التواصل الاجتماعي حول هذه المواقف سواء ما يخص اللاعب المحلي المحترف أو اللاعب الأجنبي، ولكن حبذا لو ينظر أن يكون هناك تأمين نقدي لمرتبات هؤلاء اللاعبون تكون تحت أمره وإشراف الاتحاد السعودي لكرة القدم للرجوع إلى هذا التأمين لصرف المرتبات المتأخرة يؤمن هذا المبلغ من قبل إدارة النادي بحيث تحسب هذه المرتبات حسب العقد وغالبا ما يكون موسما واحدا على الأقل يكون التأمين 70 % أو 50 %، لتلافي المشاكل المالية بين اللاعب وناديه لتسير الأمور بسلاسة وطيبة خاطر بين النادي واللاعب ومما يجعل سمعة المملكة في الاتحاد الدولي لكرة القدم ممتازة وطيبة خلاف ما هو حاصل تجاه اللاعبين الأجانب. خاتمة شعرية يا من بدنياه اشتغل .. وغره طول الأمل وقد مضى في غفلة .. حتى دنا منه الأجل الموت يأتي بغتة .. والقبر صندوق العمل.. *رياضي سابق، عضو هيئة الصحفيين السعوديين والعرب مندل عبدالله القباع