تطلق وزارة التعليم غدا الاثنين 2 أكتوبر 2020م، واحداً من أهم الملتقيات المتخصصة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد(كوفد-19)، وذلك برعاية وزير التعليم د. حمد بن محمد آل الشيخ، حيث ستحظى فعاليات الملتقى المعرفي بمشاركة أكثر من 50 باحثاً متخصصاً من مختلف دول العالم والجامعات المحلية والعالمية المرموقة، لمناقشة تسعة محاور متخصصة لاستشراف المستقبل والاحتياجات في كافة المجالات للتصدي لجائحة كورونا ولتعزيز دور التعليم والبحث والابتكار في التكامل الوطني مع القطاعات الوطنية الأخرى في مجالات التوعية ومواجهة الأزمات الوبائية. أهداف ثرية تعليقاً على ذلك تقول عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان د. الجوهرة بنت فهد الزامل: إن تنظيم وزارة التعليم للحدث هو: «مبادرة جميلة منها إذ يأتي وقت نحن بأمس الحاجة إليه كونه يوفر منصة إلكترونية وطنية». وتحدد د. الجوهرة مكمن القوة في الحدث الافتراضي: «تكمن قوته من خلال دعوة المتحدثين العالميين والباحثين المتميزين من الجامعات السعودية، والمراكز البحثية الوطنية، لعرض تجاربهم وأبحاثهم القائمة للتصدي لهذه الجائحة؛ التي عصفت بالعالم أجمع؛ ناهيك عن أهدافه الرئيسة التي تمثل غاياتها بحث الأسبار والخوض في هذا المجال المهم». وأشارت إلى أن هذه المنصة ستكون ثرية جداً لدعم تشارك الباحثين لاستشراف وتبادل الأفكار والخبرات في المجالات ذات الصلة بجائحة كورونا؛ وزيادة الإدراك المعرفي لدى الباحثين لما يتم من إنجازه بحثياً محلياً وعالمياً؛ بالإضافة لاستشراف مستقبل واحتياجات التعليم في ظل هذه الجائحة». وأضافت د. الجوهرة: «الملتقى سيرفع جاهزية كافة القطاعات التابعة لمنظومة التعليم الوطنية من خلال دراسة الواقع واستشراف احتياجات المستقبل؛ وتوحيد وتكامل جهود الباحثين وتركيز اهتمامهم نحو منتجات ابتكارية تدعم القطاع الصحي بشكل عاجل؛ وزيادة الإدراك الوقائي من خلال بث البرامج الإرشادية والتوعوية بحسب الفئات المستهدفة». وتستشهد عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان: «عندما ننظر للمشاركين بالملتقى نجد أن تركيزه استهدف فئات مهمة، هم مسؤولو القطاعات الوطنية ذات الصلة بمجالات الملتقى؛ والعلماء المحليون والعالميون والأطباء والباحثون المتميزون في الجامعات السعودية والمراكز البحثية؛ بالإضافة إلى الباحثين في الجامعات والمسؤولين والمهتمين في جميع مجالات الملتقى؛ وهذا يعطينا بعداً آخر في الحرص على التنوع وتبادل الأفكار وطرح الآراء ووجهات النظر، ونتمنى لوزارة التعليم التوفيق وأن يخرج الملتقى بنتائج مميزة صاغها أناس ذوو كفاءة». جهود المملكة الرائدة من جهته، يقول استشاري الطب النفسي والعميد المشارك بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية د. مشعل العقيل: «ظهرت جلياً جهود وزارة التعليم خلال جائحة كورونا، وكانت لها بصمات مؤثرة في دعم الطلاب والقائمين على التعليم واستمرار العملية التعليمية عن بُعد من خلال منصة وطنية». وأضاف: «امتدت جهود الوزارة في هذه الأزمة لتشمل إقامة الملتقيات العلمية التي تناقش القضايا المتعلقة بالجائحة من عدة محاور طبية واجتماعية ونفسية واقتصادية واستعانت بكوادرها في الجامعات وخارجها لإثراء المحتوى». وتابع د. العقيل: «أجد ملتقى التكامل المعرفي من أبرز هذه الجهود، والذي يضم نخبة من المختصين في عدة مجالات ومواضيع ثرية تلمس جوانب هامة، بالإضافة إلى تسليط الملتقى الضوء على جهود المملكة الرائدة خلال الأزمة، والتي تُعد نموذجاً وخبرةً ثريةً في مواجهة الأزمات». دعم صناعة القرار بدوره، أكد عميد كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د. محمد سعيد مكني، أن «ما تقوم به وزارة التعليم خلال هذا العام يُعد عملاً استثنائياً لا شك، وجهوداً كبيرةً وعملاً مستمراً على مستوى التعليم العام والجامعي والآن نشاهد عملاً آخر، وهو امتداد لجهود وزارة التعليم من خلال إطلاق ملتقى المعرفة وأعتقد سيكون هذا الملتقى من أهم الملتقيات خلال هذا العام للتنوع المعرفي والبحثي، ويظهر ذلك من خلال تنوّع المحاور». ويضيف: «يُعد هذا الملتقى فرصة لاستشراف المستقبل للمملكة العربية السعودية بعد جائحة كورونا في مجالات مهمة ومختلفة، وأعتقد سيخرج الملتقى بالكثير من التوصيات والنقاط الإيجابية للتطوير والمعرفة». وأشار د. مكني لقوة الملتقى بقوله: «مثل هذه اللقاءات العلمية التي يتواجد بها أسماء مميزة من قطاعات مختلفة يقدمون العديد من الأوراق العلمية والتوصيات وبإشراف ومتابعة من وزير التعليم، وهذه الأوراق تمر عبر محكمين للاطلاع عليها وتحكيمها، ولا شك أن الملتقيات العلمية والمعرفية ومن خلال جلسات النقاشات تسهم في إثراء القرارات التي تخدم القطاعات والبرامج المختلفة في المملكة، أيضاً هذه الملتقيات فرصة لاكتشاف الباحثين من أبناء الوطن في المجالات المتعددة، وهذا ما نحتاج إليه اليوم أن يكون لدينا قوائم من أسماء الباحثين والمبدعين من أجل هذا الوطن العظيم، نوجه الشكر مجدداً ونتمنى التوفيق لكل المشاركين». د. مشعل العقيل د. محمد مكني