كثّفت وزارة التعليم "انطلاقاً من تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على اهتمام المملكة بتمويل البحث العلمي خلال رئاسته قمة قادة مجموعة العشرين ودعوته -أيده الله- قادة (G20) إلى تعزيز التعاون في تمويل أعمال البحث والتطوير سعياً للتوصل إلى لقاح لفيروس كورونا"؛ عبر عدد من الجامعات، والمراكز البحثية التابعة لها من جهودها البحثية في مجال الأدوات التشخيصية والعلاجية لمواجهة فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، بما يتكامل مع الجهود العالمية لتطوير لقاح وعلاج للفيروس. وتنظم الوزارة ممثلةً في وكالة البحث والابتكار في هذا الإطار ورشتي عمل، الأولى بعنوان "دور الجامعات السعودية في تطوير الأدوات التشخيصية والوسائل العلاجية لمواجهة فيروس كورونا"، حيث تشارك كوكبة من العلماء الباحثين والمختصين لمناقشة محورين أساسين، الأول تحليل البيانات الوبائية ونمذجتها لخدمة القرارات وسياسات الصحة العامة، فيما يأتي المحور الثاني لمناقشة تحليل وتفاعل الفيروس بالمضيف وانتشاره (التسلسل الجيني)، كما تستعرض الورشة أحدث ما تم التوصل إليه طبياً مع الجامعات العالمية من العقاقير والأدوية لمواجهة الفيروس، والوقوف على جاهزية الجامعات مخبرياً لتقديم أفضل التجهيزات للفهم العميق لعلوم الفيروسات والكائنات الدقيقة الضارة. وفي الورشة الثانية التي تحمل عنوان "تطوير التقنيات الطبية لمواجهة فيروس كورونا عبر منظومة البحث والابتكار في الجامعات السعودية"، حيث تستعرض الورشة أحدث الابتكارات العلمية المتعلقة بالتقنيات الطبية الحديثة اللازمة لمحاربة فيروس كورونا، ومناقشة أحدث ما توصلت إليه محلياً ودولياً من أدوات وتقنيات وقائية. ويتحدث في هذه الورشة نخبة من العلماء والمختصين من أعضاء هيئة التدريس في الكليات الطبية والصحية والعلوم، بالإضافة لمشاركات علمية ثرية من قيادات الجامعات، والمراكز البحثية المتخصصة، حيث يتناولون في المحور الأول الأدوات التشخيصية للكشف عن فيروس كورونا ومقاومته عبر الفحوص الجزيئية والتسلسل الجيني، وفي المحور الثاني تم مناقشة أبرز المستجدات لتطوير اللقاح والتدخل العلاجي باستخدام النانو. وكانت وزارة التعليم ومنظومة الجامعات قد وظفت البحث العلمي في وقت قياسي لمواجهة جائحة كورونا، وتخصيص ميزانية لتمويل عدد من المشروعات البحثية المبتكرة في هذا المجال، والتي تُبرز جهود المملكة في مواجهة الوباء، إضافة إلى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالبحث العلمي، وسرعة إنجاز دعم الجامعات للبرامج البحثية عن فيروس كورونا، وربط الباحثين والمعاهد والمراكز والجامعات مع بعضها البعض، كما شملت الجهود إنشاء تجمعات بناءة تثري المحتوى البحثي في هذا المجال الهام، مع اقتراح المشروعات العلمية والبحثية في ضوء الأزمة العالمية الحالية. مما يُذكر أن ورشتي العمل ستمثلان منصة لربط الباحثين بشكل مؤسسي؛ لتعزيز تكامل الجهود بين الجامعات في المملكة وتوحيدها، وتنمية ورفع التراكم المعرفي للقطاع الأكاديمي.