أعلنت شركة المياه الوطنية شروعها في دمج منطقتي المدينةالمنورة وتبوك تحت مسمى القطاع الشمالي الغربي تحت مظلتها اعتباراً من 1 نوفمبر ضمن مراحل دمج 13 إدارة عامة لخدمات المياه في المملكة في 6 تجمعات مناطقية "قطاعات"، لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للمياه ورؤية المملكة 2030، وما تضمنته من إعادة هيكلة قطاع توزيع المياه وإشراك القطاع الخاص. وذكرت شركة المياه الوطنية أن إعلان الدمج يأتي وفق جدول زمني معتمد من وزارة البيئة والمياه والزراعة لتوفير بيئة حديثة من الممكّنات الإدارية والتقنية، ورفع كفاءة التشغيل والأداء إداريًا وفنيًا وتقنيًا لتحفيز إشراك القطاع الخاص من أجل الوصول إلى تنافس يحقق التوزان في مستويات تقديم خدمات مستدامة وذات جودة عالية، وذلك من خلال إبرام عقود إدارة وتشغيل وصيانة قطاعي المياه والصرف الصحي مع تحالفات محلية وعالمية. وأوضحت أنها بدأت مرحلة التخطيط والإعداد للتنفيذ منذ العام 2018، وذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وبصورة تكاملية من أجل تسريع تحقيق المستهدفات وفق مشروعين؛ المشروع الأول يتضمن توحيد الإدارات العامة لخدمات المياه على مستوى المملكة، واندماجها مع شركة المياه الوطنية، وبناء على ذلك أعتمد البرنامج الزمني لدمج الإدارات العامة لخدمات المياه في 13 منطقة إدارية، لتصبح 6 قطاعات في تجمعات مناطقية متكاملة وفق مسار زمني محدد لتوحيد القطاع، وإكمال مراحل الدمج في نهاية عام 2021م، وهي "القطاع الشمالي الغربي ويضم منطقتي المدينةالمنورة وتبوك، والقطاع الأوسط لمنطقة الرياض، والقطاع الغربي لمنطقة مكةالمكرمة، إضافة إلى القطاع الشرقي للمنطقة الشرقية، والقطاع الجنوبي ويضم مناطق عسير والباحة ونجران وجازان، والقطاع الشمالي وضيم مناطق الجوف وحائل والقصيم والحدود الشمالية". وأشارت الشركة إلى أن المشروع الثاني يتضمن ترسية عقود إدارة وتشغيل وصيانة كل قطاع من القطاعات الستة لفترات زمنية تمتد من 5 إلى 7 سنوات، مبينةً أنه جرى خلال العامين الماضين الإعداد لذلك من خلال تأهيل تحالفات محلية وعالمية، ووسيتم توقيع تلك العقود بالتزامن مع مراحل دمج وتوحيد القطاعات الستة لتحقيق تكاملية التنفيذ، إضافة إلى توقيع أول عقد إدارة وتشغيل وصيانة للقطاع الشمالي الغربي في شهر نوفمبر من العام الجاري بعد اكتمال مرحلة الدمج، ويلي ذلك باقي عقود الإدارة وفق التسلسل الزمني لمراحل الدمج والتوحيد حتى نهاية عام 2021. وبيّنت الشركة أن هذه العقود تُعد إحدى الركائز والممكنات المهمة لتحقيق رفع كفاءة العمليات التشغيلية، وسد الفجوات الفنية، مع تأهيل الكوادر البشرية وتطويرها، وتوطين التقنية والخبرات الفنية، إضافة إلى تقليل النفقات التشغيلية، وتعظيم الاستفادة من الموارد، ووضع الأنظمة والتحسينات اللازمة لتحفيز القطاع الخاص على إبرام اتفاقيات الامتياز ضمن المراحل النهائية لتخصيص القطاع خلال السنوات القادمة.