ابقت شركة جدوى للاستثمار على توقعاتها للتضخم لعام 2020، عند 3 % ولعام 2021 عند 3.2 %، وقالت: إن الخطر الرئيس على هذه التوقعات يتصل بحدوث موجة ثانية من كوفيد- 19 في المملكة والتي ستؤثر على الأرجح، في حال حدوثها، على الاستهلاك والأسعار بطريقة سلبية في الربع الرابع، أو الربع الأول لعام 2021. وقالت في تقرير أصدرته حول معدل التضخم بالنسبة لأسعار المستهلك بالمملكة خلال الربع الثالث من العام 2020، والعوامل التي أثرت فيه: إن متوسط الأسعار بالنسبة لمعدل التضخم شهد ارتفاعاً بنسبة 6 % خلال الربع الثالث من العام 2020، مقارنة مع 0.9 % في الربع الثاني من العام ذاته، عاكسة تأثير الارتفاع في ضريبة القيمة المضافة ابتداء من يوليو إلى 15 %، لافتة إلى أنه على الرغم من تباطؤ عمليات نقاط البيع بعد تطبيق رفع الضريبة، إلا أنه يلاحظ بعض التعافي بعمليات نقاط البيع خلال عطلة عيد الأضحى. ولفتت، إلى أنها أبقت على توقعاتها لمعدل التضخم بالمملكة لعام 2020 ككل بارتفاع نسبته 3 %، آخذة في الاعتبار الاتجاهات الأخيرة، مبينة أن توقعاتها لعام 2021 ككل نمو التضخم 3.2 %، وتوقعت، بالنسبة للفترة المتبقية من العام 2020، حدوث تراجعات شهرية حتى نهاية العام، نتيجة لانخفاض الاستهلاك، مع توقعات أن يلجأ أصحاب الشركات وتجار التجزئة إلى خفض أسعارهم النهائية. وأضافت جدوى للاستثمار، بالنظر إلى المستقبل في الربع الرابع لعام 2020، فإن الإنفاق الاستهلاكي يكون تحت الضغط، مبينة أنه لا يزال من غير المتوقع أن تصل بعض القطاعات إلى طاقتها الكاملة حتى نهاية العام على الأقل، خاصة قطاعات كالنقل، والفنادق والمطاعم، والسياحة والترفيه، مما يحد من أي زيادات كبيرة في الإنفاق. وأشارت إلى أنه في المجمل كان هناك نمواً عاماً في عمليات نقط البيع، مبررة ذلك أنه قد تعزز لفضل التشجيع على استخدام طرق الدفع الإلكتروني (غير النقدي) خلال فترة الجائحة، كجزء من التدابير الوقائية لمكافحة تفشي فيروس كورونا. وقالت: إن نمو المدفوعات غير النقدية ربما يفسر سبب تراجع السحوبات النقدية من أجهزة الصرف الآلي (كنسبة من إجمالي السحوبات النقدية من أجهزة الصرف الآلي وعمليات نقاط البيع) خلال العام 2020 حتى اللحظة الحالية، حيث بلغت 61 % في أغسطس 2020 مقابل 72 % في الفترة ذاتها من العام الماضي.