الرحلات البرية في أرض الله الواسعة تجدد نشاط الإنسان وتستهويه، وهي ترفيه عن النفس، وفي بلادنا الغالية - حفظها الله - أماكن كثيرة ومترامية الأطراف، سهول وجبال ووديان وحدائق ذات بهجة تسر الناظر، ولأي رحلة أو تنزه يقوم بهما الشباب وغيرهم من الأسر هناك أمور يتعين على الجميع مراعاتها والتحلّي بها فمن تلك: المحافظة على نظافة المكان وسلامته من العبث بالبيئة والممتلكات العامة والخاصة مع أخذ الاحتياطات الكافية واللازمة للرحلات البرية البعيدة خارج نطاق المدن والعمران، كذلك ضرورة التنبه من الوقوع في الإسراف في المأكولات ولوازم الرحلات ونحو ذلك. ولا ننسى كذلك أهمية الالتزام بتعليمات المرور والسلامة لسالكي الطرق السريعة، والاختيار الموفق للرفقة والصحبة الطيبة في السفر. فكما نعلم أن في السفر معارف وفوائد وتجارب ومتعة وترويحاً عن النفس (قل سيروا في الأرض.. الآية). هذه بعض من آداب وسلوكيات لمن يحبون الرحلات والتنزهات البرية، فهي شيءٌ جميل، وفي ديننا فسحة ولله الحمد، وكما قيل لا يوجد أجمل من الطبيعة الخلابة بكل تضاريسها حيث تضفي الهدوء والسعادة على حياتنا، وإنّ المحافظة على نظافتها تعكس أخلاق كل فرد منها، والمحافظة عليها مهم لها ولنا، فالله خلق البيئة، والطبيعة بجمال خلاب، ونحن وظيفتنا المحافظة عليها، ورعايتها لتصبح أجمل، فبعد المحافظة عليها نحن من نرى أثر ذلك من زيادة جمال البيئة إلى وفرة الأشجار، وعذوبة المياه والآبار، والهواء النقي، فكل خلق حسن وجميل هو من صميم تعاليم ديننا الإسلام الحنيف. ووفق الله الجميع لكل خيرٍ وصلاح.