قلب المنتخب الإنجليزي تأخره بهدف نظيف إلى فوز ثمين 2 / 1 على نظيره البلجيكي أمس الأحد باستاد "ويمبلي" في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثانية بدوري القسم الأول من بطولة دوري أمم أوروبا. ورفع المنتخب الإنجليزي رصيده إلى سبع نقاط ليتصدر المجموعة بفارق نقطة واحدة أمام نظيره البلجيكي الذي تراجع للمركز الثاني. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل 1 / 1 حيث بادر المنتخب البلجيكي (الشياطين الحمر) بالتقدم بهدف سجله روميلو لوكاكو من ضربة جزاء في الدقيقة 16 وتعادل ماركوس راشفورد للمنتخب الإنجليزي (الأسود الثلاثة) بهدف من ضربة جزاء أيضا في الدقيقة 39 . وفي الشوط الثاني ، سجل ماسون مونت هدف الفوز لأصحاب الأرض في الدقيقة 65 ليعرقل المنتخب الإنجليزي الانطلاقة الناجحة في النسخة الحالية من دوري أمم أوروبا حيث مني المنتخب البلجيكي بالهزيمة الأولى له في البطولة بعدما استهل مسيرته في هذه النسخة بانتصارين متتاليين. وبدأت المباراة بمحاولات هجومية متبادلة من الفريقين لم تشكل أي خطورة على المرميين خلال الدقائق العشرة الأولى من المباراة. ولكن المنتخب البلجيكي هز الشباك في الدقيقة 11 اثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية من الناحية اليمنى وصلت منها الكرة إلى يانيك كاراسكو داخل منطقة جزاء إنجلترا حيث هيأها لنفسه وسددها بعيدا عن متناول الحارس لتعانق الكرة الشباك ولكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل على توماس مونيير. وواصل المنتخب البلجيكي محاولاته الهجومية حتى نال روميلو لوكاكو ضربة جزاء اثر تعرضه للإعاقة من إيريك داير داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 15 . وسدد لوكاكو ضربة الجزاء قوية على يسار الحارس ليكون هدف التقدم للشياطين الحمر في الدقيقة 16 . وفيما عاند الحظ المنتخب البلجيكي في بعض المحاولات الهجومية ، لم يقدم الهجوم الإنجليزي أي شيء على مدار أكثر من نصف ساعة خلال الشوط الأول ولم يهدد المرمى البلجيكي بأي فرصة حقيقية في ظل الانتشار الجيد للاعبي بلجيكا والذي ساهم في التنظيم الدفاعي للفريق. كما تصدى الدفاع البلجيكي وحارس المرمى سيمون مينوليه ببراعة للكرات العرضية القادمة من الضربات الركنية. ولكن إحدى هذه الضربات الركنية شكلت بعض الخطورة ما دفع مونيير لدفع جوردان هيندرسون قائد المنتخب الإنجليزي داخل منطقة الجزاء فلم يتردد الحكم في احتساب ضربة جزاء إضافة لإنذار مونيير في الدقيقة 38 . وسدد ماركوس راشفورد ضربة الجزاء على يمين الحارس محرزا هدف التعادل لإنجلترا في الدقيقة 39 . ورغم وصول هجوم كل من الفريقين إلى منطقة جزاء المنافس ، افتقدت اللمسة الأخيرة لكليهما الدقة والتركيز فلم تشكل الهجمات خطورة فعلية على المرميين. وفي الدقيقة 64 ، ترجم المنتخب الإنجليزي إحدى هجماته في الشوط الثاني إلى هدف التقدم 2 / 1 . وجاء الهدف اثر هجمة منظمة وتمريرة عالية لعبها ترينت ألكسندر أرنولد من الناحية اليمنى وهيأها كيران تريبير بضربة رأس إلى زميله ماسون ماونت الذي سددها من حدود منطقة الجزاء لترتطم بقدم أحد المدافعين وتذهب ساقطة خلف الحارس مينوليه الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئا لتكون هدف التقدم لأصحاب الأرض.