سجل المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز هدفين ليقود أرسنال إلى فوز كبير وثمين 3 / صفر على ضيفه مانشستر يونايتد في مباراة قمة مثيرة اليوم الأحد بالمرحلة الثامنة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وسيطر التعادل مجددا على ديربي ليفربول بعدما أنقذ المهاجم البلجيكي الدولي روميلو لوكاكو فريقه إيفرتون من الهزيمة أمام جاره وضيفه ليفربول وانتزع له التعادل 1 / 1 في وقت سابق اليوم بنفس المرحلة التي شهدت أيضا تعادل سوانسي سيتي مع توتنهام 2 / 2 . على استاد "الإمارات" في العاصمة البريطانية لندن ، لقن المدفعجية فريق مانشستر يونايتد درسا قاسيا على مدار شوطي المباراة وانتزعوا فوزا كبيرا على الشياطين الحمر كما انتزع أرسنال المركز الثاني في جدول المسابقة. وحسم أرسنال المباراة تماما في شوطها الأول بثلاثة أهداف سجلها أليكسيس في الدقيقتين السادسة و20 والألماني مسعود أوزيل في الدقيقة السابعة. ورفع أرسنال رصيده إلى 16 نقطة لينتزع المركز الثاني في جدول المسابقة بفارق الأهداف فقط أمام مانشستر يونايتد الذي تراجع للمركز الثالث. وبدأ أرسنال المباراة بهجوم ضاغط وشكل خطورة فائقة على مرمى مانشستر يونايتد منذ الدقيقة الأولى. ولم يتأخر الفريق في ترجمة سيطرته وتفوقه إلى أهداف حيث افتتح التسجيل في الدقيقة السادسة. وجاء الهدف اثر تمريرة بينية متقنة من آرون رامسي إلى أوزيل في الناحية اليمنى ليلعبها الأخير عرضية زاحفة من داخل المنطقة وقابلها أليكسيس بلمسة سحرية إلى داخل المرمى على يسار حارس المرمى. واستغل أرسنال الارتباك في صفوف مانشستر يونايتد بعد الهدف المبكر وأتبعه بالهدف الثاني في الدقيقة السابعة. وبدأ أليكسيس الهجمة التي جاء منها الهدف الثاني حيث مرر الكرة إلى أوزيل الذي تبادل الكرة مع ثيو والكوت ثم سدد أوزيل الكرة زاحفة ورائعة في زاوية صعبة على الحارس ديفيد دي خيا ليكون الهدف الثاني. أثار الهدفان حفيظة مانشستر الذي اندفع لاعبوه في الهجوم بحثا عن تعديل النتيجة ولكنهم اصطدموا بالدفاع المنظم لأرسنال فغابت الخطورة على مرمى أرسنال. وفي المقابل ، استغل أرسنال هجمة مرتدة سريعة ووجه لطمة قوية لضيوفه بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 20 . وجاء الهدف اثر اتمريرة رائعة من والكوت إلى أليكسيس الذي تلاعب بالدفاع على حدود منطقة الجزاء ثم سدد الكرة صاروخية في زاوية صعبة على يسار الحارس دي خيا الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئا ليكون الهدف الثالث. استأنف مانشستر محاولاته الهجومية بغية تقليص الفارق ولكن هجماته افتقدت للدقة ولم تشكل أي خطورة باستثناء فرصة في الدقيقة 34 اثر تمريرة عرضية من خوان ماتا ولكن التشيكي بيتر تشيك حارس مرمى أرسنال أمسك الكرة. وفي نفس الدقيقة ، رد أرسنال بهجمة سريعة ومرر أليكسيس كرة ماكرة من الناحية اليسرى وصلت إلى رامسي المندفع في الجهة الأخرى داخل منطقة الجزاء حيث وجد نفسه أمام المرمى مباشرة ولكنه سدد الكرة خارج المرمى بغرابة شديدة. وسدد واين روني كرة رائعة في الدقيقة 37 أمسكها الحارس تشيك الذي تألق مجددا في الدقيقة 44 وتصدى لتسديدة أطلقها أنتوني مارتيال من داخل منطقة الجزاء لينتهي الشوط بتقدم أرسنال بثلاثية نظيفة. ومع بداية الشوط الثاني ، دفع الهولندي لويس فان جال بلاعبيه الإكوادوري لويس أنطونيو فالنسيا والبلجيكي مروان فيلايني بدلا من ماتيو دارميان وممفيس ديباي لتنشيط أداء الفريق الهجومي. وبالفعل ، تحسن أداء مانشستر يونايتد في الشوط الثاني وتبادل الهجمات مع أرسنال في بداية هذا الشوط ولكن ظلت الخطورة أكبر في هجمات أرسنال الذي لعب بثقة واضحة في مواجهة منافسه العنيد. بمرور الوقت ، أصبحت السيطرة على مجريات اللعب من نصيب مانشستر يونايتد إزاء تراجع أرسنال للتأمين الدفاعي بعد الجهد الذي بذله اللاعبون على مدار فترات طويلة من المباراة. وافتقدت محاولات مانشستر للفاعلية المطلوبة في مواجهة الدفاع المنظم لأرسنال كما لعبت خبرة تشيك دورا كبيرا في منح الثقة لدفاع أرسنال كما تصدى تشيك لأكثر من كرة كانت شبه انفرادات. وفي المقابل ، شكلت مرتدات أرسنال السريعة خطورة فائقة وكاد أوزيل يستغل إحداها ويسجل الهدف الرابع في الدقيقة 73 ولكن الحارس دي خيا تصدى لتسديدته. وتوالت الفرص الضائعة من الفريقين في الربع ساعة الأخير من المباراة والذي لم يشهد أي أهداف لينتهي اللقاء بفوز أرسنال بثلاثية نظيفة. وشهد استاد "جوديسون بارك" معقل فريق إيفرتون بمدينة ليفربول التعادل الثالث على التوالي في لقاءات الديربي بين الفريقين بعدما تعادلا بنفس النتيجة على ملعب ليفربول ثم سلبيا على استاد "جوديسون بارك" في مباراتيهما بالدوري الإنجليزي في الموسم الماضي. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل 1 / 1 حيث تقدم ليفربول بهدف سجله داني إنجز في الدقيقة 41 وتعادل البلجيكي روميلو لوكاكو لإيفرتون في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع لهذا الشوط ليكون هدفه الخامس في مرمى ليفربول على مدار مسيرته الكروية حتى الآن. وفي الشوط الثاني ، ورغم التغييرات التي أجراها الفريقان ، فشل اللاعبون في هز الشباك لينتهي اللقاء بالنتيجة نفسها التي رفعت رصيد ليفربول إلى 12 نقطة في المركز العاشر مقابل 13 نقطة لإيفرتون في المركز السادس. وبدأت المباراة بمحاولات هجومية متبادلة من الفريقين وحذر دفاعي أمام المرميين قبل أن يبدأ ليفربول في الإعلان عن تفوقه من خلال عدة فرصة شكلت خطورة حقيقية على مرمى إيفرتون. وكانت أولى الفرص في الدقيقة الثامنة اثر تمريرة عرضية من الناحية اليسرى ولكن الدفاع تدخل في الوقت المناسب وأبعدها إلى ركنية من أمام دانيال ستوريدج مهاجم ليفربول المتحفز أمام المرمى. وباغت داني إنجز نجم ليفربول فريق إيفرتون بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 13 ولكنها مرت فوق العارضة. وواصل ليفربول محاولاته الهجومية في الدقائق التالية مع محاولات نادرة لفريق إيفرتون. وشهدت الدقيقة 26 فرصتين متتاليتين لليفربول الأولى عن طريق ناثانيل كلاين ولكن الحارس تصدى لتسديدته وتجددت الفرصة اثر تمريرة ساقطة ماكرة من فيليب كوتينيو وصلت لجيمس ميلنر أمام المرمى ولكنه سددها من زاوية صعبة للغاية وأبعدها حارس المرمى تيم هاوارد ببراعة إلى ركنية. ورد إيفرتون بفرصة خطيرة للغاية في الدقيقة 28 اثر ضربة حرة لعبها روس باركلي وقابلها ستيفن نايسميث بضربة رأس رائعة ولكن الحارس سيمون مينوليه أبعدها ببراعة إلى ركنية. وتألق مينوليه أيضا في الدقيقة 30 وتصدى لقذيفة أطلقها جيمس مكارثي من حدود منطقة الجزاء. وشهدت الدقيقة 35 مشادة بين لاعبي الفريقين كادت تتطور بشكل كبير لولا تدخل الحكم الذي حذر لاعبي الفريقين وأشهر البطاقة الصفراء في وجه كل من إيمري كان نجم ليفربول وباركلي لاعب إيفرتون. وأحبط ليفربول انتفاضة إيفرتون الهجومية عندما سجل هدف التقدم في الدقيقة 41 اثر ضربة ركنية لعبها ميلنر ووصلت أمام إنجز المتحفز على بعد خطوتين من المرمى فلم يجد صعوبة في إيداعها المرمى برأسه على يسار هاوارد. أثار الهدف حفيظة لاعبي إيفرتون الذين اندفعوا في الهجوم بحثا عن هدف التعادل حتى تحقق لهم ما أرادوا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول اثر تمريرة عرضية لعبها جيرارد دولوفيو من الناحية اليمنى وفشل دفاع ليفربول في إبعادها حيث ارتطمت الكرة بأكثر من لاعب ووصلت إلى لوكاكو الذي سددها بيسراه قوية على يمين مينوليه محرزا هدف التعادل قبل انتهاء الشوط الأول. وبدأ إيفرتون الشوط الثاني بهجوم ضاغط بغية تسجيل هدف التقدم وسنحت الفرصة للفريق في الدقيقة 47 اثر ضربة ركنية حولها تياس براونينج برأسه في اتجاه المرمى ولكنها أبعدت إلى ركنية لم تستغل جيدا. وفرض إيفرتون سيطرته على مجريات اللعب وحاصر ليفربول في نصف ملعبه لأكثر من عشر دقائق قبل أن ينتفض ليفربول ويعود لمبادلة منافسه الهجمات بحثا عن هدف التقدم ولكن هجوم الفريقين عانى من التسرع في مواجهة الدفاع المنظم لكل من الفريقين. ونال جيمس مكارثي لاعب إيفرتون إنذارا في الدقيقة 65 للخشونة مع جيمس ميلنر. ووسط انتفاضة ليفربول الهجومية ، شن إيفرتون هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 66 وأنهاها باركلي بتسديدة ماكرة مرت بجوار المقص الأيسر لمرمى ليفربول. ونال لوكاس لييفا لاعب ليفربول إنذارا في الدقيقة 68 للخشونة مع باركلي في محاولة لإيقاف عودة إيفرتون لضغطه الهجومي. وتصدى مينوليه لتسديدة خطيرة أطلقها لوكاكو من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 70 كما طالب لوكاكو في الدقيقة التالية بضربة جزاء اثر التحام قوي من دفاع ليفربول أدى لسقوطه أرضا ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب. وأفلت لييفا من الطرد في الدقيقة 78 بعدما تغاضى الحكم عن إنذاره مجددا للخشونة مما دفع المدرب بريندان روددجرز لإخراجه والدفع باللاعب جو ألان في الدقيقة 79. ورغم التغييرات التي أجراها الفريقان على مدار فعاليات الشوط الثاني ، ظل المستوى أقل مما كان عليه في الشوط الأول وإن ظل التكافؤ أيضا قائما بين الفريقين. وشهد الوقت بدل الضائع للمباراة احتكاكا أيضا بين لوكاكو ومامادو ساكو نجم ليفربول مما دفع الحكم للتدخل سريعا لفض الاشتباك بينهما وإشهار البطاقة الصفراء لكليهما. وفي مباراة ثالثة اليوم ، تعادل سوانسي سيتي مع توتنهام 2 / 2 ليرفع رصيده إلى عشر نقاط ليتقدم إلى المركز الحادي عشر مقابل 13 نقطة لتوتنهام الذي ظل في المركز الثامن. وتقدم سوانسي سيتي مرتين بهدفين سجلهما أندري آيو في الدقيقة 16 وهاري كين نجم توتنهام عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقتين 16 و31 وتعادل توتنهام في المرتين بهدفين سجلهما الدنماركي كريستيان إريكسن في الدقيقتين 27 و65 .