أكد متخصصان بالشأن السياحي، أن اجتماع وزراء السياحة في مجموعة العشرين الذي عقد أمس الأربعاء، على المستوى الوزاري برئاسة المملكة العربية السعودية، ممثلة في معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب، جاء في وقت مهم جداً، نظراً لكون قطاع السفر والسياحة العالمي في مرحلة أكبر تحدي عالمي من نوعه، وأكبر قطاع متضرر بشكل مباشر بسبب جائحة كورونا التي عمت العالم منذ مطلع العام الحالي، وكانت سببا لتوقف النشاط السياحي ما بين نسبة 60% الى 80%، وتوقف الملايين من البشرعن عملهم في منشآت السياحة ومختلف فرص العمل المرتبطة بالسياحة والسفر، منوهين إلى أن توحيد الاجراءات والعمل بالتجارب السياحية الناجحة في ظل هذه الظروف يعتبر من الحلول التي تحتاج لإجماع عالمي وتوافق واسع لتطبيقها حتى يعود قطاع السفر لنشاطه بشكل تدريجي في ظل ظروف استمرار الجائحة، وضرورة التعايش معها في هذا العام والعام المقبل، حتى يعود شريان الحياة لدورته الطبيعية. وليد السبيعي عضو لجنة وكالات السفر بغرفة الرياض، أكد أن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين مفعلة وتعمل بحضور متكامل في مختلف المجالات التي تهم حياة البشرية، ورغم تواصل أثر فيروس كورونا على الحياة في العالم، تواصل بلادنا دورها في عقد اللقاءات والاجتماعات التي تهم السياحة على مختلف الأصعدة والمجالات بدون توقف أو تأثير على جدوال الأعمال المعتمدة سلفاً، وجاء اجتماع زوراء السياحة بحضور متكامل وبوجود المنظمات والمجالس العالمية المعنية بشأن السياحة والسفر، ليبرهن على أهمية عودة هذا القطاع للعمل والتعايش مع الظروف الحالية، قتوقفه بشكل كلي أو جزئي أظهر أثر واضح طال ما يزيد على 10% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وقد بلغ عدد فرص العمل به أكثر من 330 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة ومستحدثة، وفق احصاءات عام 2019، وهذا يؤكد ضرورة التواصل العالمي في ظل التحديات الحالية لمجابهة تأثر كورونا على حياة الناس، وضررها في مصدر رزقهم ومعيشتهم اليومية، ففي الوقت الراهن يجب أن يتحد العالم في توحيد اجراءات تحافظ على سلامة البشرية عبر تطبيق برتوكالات الوقاية الموحدة، ومن ثم تعيد الحياة تدريجياً لنمطها الطبيعي في المطارات والفنادق ووسائل النقل، ومختلف المناشط المساندة للسياحة والسفرداخل الدول وبين الدول، فتوقف السياحة وتأثر حتى لو بشكل نسبي يعني لبعض الدول توقف الحياة والاقتصاد بشكل كبير . وقال السبيعي أن البيان الختامي لإجتماع وزراء سياحة العشرين ركز على نقاط مهمة اذا طبقت على أرض الواقغ سوف نرى تصاعد وانتعاش عالمي لصناعة السياحة والسفر في العام المقبل باذن الله ، وبالتالي ترميم اقتصاديات بلدلن يقوم أساس حياتها على حركة السفر والتنقل اليومي . من جانبه أكد فيصل المطلق رئيس جمعية الإيواء السياحي أن اجتماع وزراء السياحة، برئاسة المملكة، ممثلة بوزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، يعتبر إستكمال لإجتماع شهر أبريل الماضي، وكلاهما جاءت في ظروف تفشي جائحة "كوفيد 19" وتضرر قطاعي السياحة والسفر من الجائحة بضرر تجاوز ما حدث خلال الحرب العالمية الثانية، وخسائر تجاوز الآف المليارات في شهور قليلة، فضلا عن فقدان العمل لمئات الالاف من البشر، ولوزارة السياحة بالمملكة دور في نجاح هذا التجمع والحضور العالمي لمنظمة السياحة العالمية والجهات المعنية بتنظيم السياحة عاليما وإقليماً، وبالطبع من المهم في الوقت الراهن تعميم التجارب الناجحة في مواجهة تحديات كورونا حتى تعود الحياة لطبيعتها وتنتعش الحركة السياحية التي هو عمود فقري يخدم خدمات مساندة أخرى للكثير من دول العالم. ونوه المطلق بدور المملكة المهم في تواصل لقاءات واجتماعات مجموعة العشري على مدار العام الجالي في ظل الظروف والتحيات الاقتصادية التي تعيشها كل دول العالم، وبالتالي وحدت جهود الدول في هذه الأزمة العالمية، بالتنسيق والترابط العالمي في الشأن السياحي والعديد من القطاعات الاقتصادية الحيوية مهم جداً في الوقت الراهن لتخفيف الخسائر في أدنى حدودها وعودة الناس لمناشطهم وأعمالهم، خاصة في ظل الأضرار السلبية التي انهكتب الكثير من الدول خلال هذا العام مع الحجر الصحي وتوقف وتيرة الحياة المعتادة في ظل الظروف التي عاشها العالم في العام الحالي.