هوىً مباح

وجئتُ إليكَ أستَبِقُ الجِراحَا
لتَكبُرَ في نداكَ هوىً مُباحا
ويأخذَني إليكَ رسيسُ عشقٍ
يكابِدُه فوادٌ ما استراحا
أعودُ إليكَ من شَظَفِ الأماني
يُساقيها النَّوى حُزناً قراحا
فأغمِسُ لهفتي بشذا اشتياقي
لتُشعِلَ لوعةَ الصَّمتِ انزياحا
على عَجلٍ قَدِمتُ، أُضيءُ قلباً
يزيدُ بِحُسنِ طلعتكَ انشِراحا
بلى والله قلبٌ يا حبيبي
تفرّدَ في هواك وما أشاحا
لأنَّ هواكَ أغنيةٌ بروحي
تُرَوِّيها الرؤى عِشقاً صُراحا
هَتَفتُ به وأغراني اشتياقٌ
وعرَّشَ في فؤاديَ واستباحا
وأرهقَ دمعتي بفتونِ صبري
ولوَّحَ ليْ بفتنتهِ ولاحا
لأنكَ مذ أويتُ إليك عطرًا
تنفسَّ في الشغافِ هوىً وباحا
حبيبي ، همسةٌ في القلب تُغري
بطعمِ الحب أن تُشفي الجراحا
تعالَي أطفئي جَمرَ المنافي
وهاتي العشقَ صِدقًا أو مِزاحا
فما كان الهوى إلا عيونًا
أذوبُ بلحظها سُمرًا مِلاحا
فضمّيني على صدرِ الأماني
خيولُ العشقِ أفلتتِ الجماحا
وغنَّي الحبَّ موالاَ وصبًّا
بغيرِ ضياكِ لن يلقى صباحا