شكى مواطنون يمنيون يقطنون في المناطق الواقعة تحت احتلال ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا من تزايد حملات الانتهاك والمضايقة الحوثية التي تستهدف شريحة واسعة من المواطنين اليمنيين الذين يريدون العودة إلى أعمالهم في المملكة العربية السعودية التي تستضيف أكثر من أثنين مليون عامل من الأشقاء اليمنيين بحسب سفير المملكة لدى اليمن. وقال مواطنون يمنيون ل"الرياض" إن ميليشيات الحوثي تمارس أسوأ أشكال الانتهاكات والمضايقة والاستغلال بحق اليمنيين المسافرين إلى السعودية، كما تحتجز الآلاف ممن يملكون إقامة عمل في المملكة في نقاطها المنتشرة على امتداد المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرتها، وتمنع الكثير منهم من الذهاب". وتحدث المواطن اليمني (ه ، س، ع) وهو يمني من محافظة ريمة ولديه إقامة عمل في السعودية قائلاً "كنت أقضي إجازة في اليمن عندما انتشرت جائحة كورونا، واضطررت للبقاء فيها بعد إعلان العالم حالة الطوارئ وإغلاق حدود الدول وتعطل حركة الاقتصاد". وأضاف "وحينما بادرت المملكة العربية السعودية بالسماح للمسافرين اليمنيين بالعودة إلى أعمالهم في المملكة رغم استمرار الإغلاق في معظم دول العالم، سارعت أنا والكثير مثلي من حاملي التأشيرة وإقامة العمل وحاولنا السفر للعودة إلى أعمالنا في المملكة، لكن ميليشيات الحوثي منعت الكثير منا وكالت الشتائم لنا، واعتدت على الآلاف منا، واتهمتنا بالتخلي عن اليمن لمجرد أننا نريد الذهاب للعمل وتوفير لقمة العيش لأسرنا التي أصبحت المجاعة تهددها بسبب الانقلاب الحوثي وحربه الدموية التي عطلت حركة الحياة ودمرت الاقتصاد وسياسة التجويع التي تمارسها". وأشار إلى أن الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، احتجزت وثائق العديد من حاملي التأشيرة وإقامة العمل في المملكة، وطالبتهم بالذهاب للقتال في الجبهات والتضحية في سبيل الجماعة، بدلاً من الذهاب للعمل في السعودية من أجل توفير لقمة العيش لأسرهم وأطفالهم. المواطن اليمني (ف، ع ، ص) ويحمل إقامة عمل في المملكة ولديه تأشيرة دخول هو الآخر أكد تعرضهم لأبشع المضايقات والابتزاز والاعتداءات التي تمارسها الميليشيات الحوثية في نقاطها المنتشرة على طول خط صنعاء ذمار إب وحتى منطقة الحوبان شرق محافظة تعز. وقال "ظلت النقاط الحوثية تعترضنا وتعرّضنا للمضايقات والانتهاكات والاعتداءات على طول الخط أثناء ما كنا في طريقنا إلى مدينة تعز المحررة لإجراء فحص كورونا في مختبر (PCR) بالمدينة للتأكد من ثبوت خلونا من الإصابة بالفيروس قبل دخول المملكة" وأضاف قائلا "الميليشيا خيّرت كثير منا ما بين العودة إلى منازلنا، أو دفع ما بحوزتنا من مبالغ مالية، وعندما رفضنا ذلك، زجت بالبعض في سجون تابعة لها في منطقة الحوبان الواقعة تحت سيطرتها شرق محافظة تعز، ولم تسمح لنا بالخروج ومواصلة السفر إلا بعد أن نهبت ما بحوزتنا". وتلقت السلطات اليمنية الشرعية بمنفذ الوديعة البري في 21 من سبتمبر الماضي إشعار من المملكة للسماح بإجراءات دخول اليمنيين الحاملين تأشيرة دخول والسماح لكل حامل تأشيرة بالعبور بعد عمل فحص (PCR) وثبوت خلوه من فيروس كورونا" كما وفرت المملكة تسهيلات أمام حاملي تأشيرة الدخول من الأشقاء اليمنيين ودعمت جهود الحكومة الشرعية اليمنية وفتح مختبرات (PCR) في أربع محافظات يمنية محررة لتسهيل عملية إجراءات دخولهم إلى أراضي المملكة. وأهابت الحكومة الشرعية اليمنية بالمسافرين إلى المملكة بالالتزام بالضوابط والاشتراطات الصحية المعينة المذكورة قبل وصولهم إلى منفذ الوديعة البري، من أجل تسهيل عملية إجراءات عبورهم وحفاظًا على صحتهم وصحة المواطنين والمقيمين في المملكة التي فتحت أبوابها لليمنيين واستضافت أكثر من أثنين مليون عامل يمني، في الوقت الذي أغلقت ميليشيات الحوثي وإيران جميع الأبواب أمامهم ورمت بهم في جحيم الحرب التي أشعلتها. وثمنت الحكومة اليمنية جهود المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، تجاه اليمن وشعبه وما يقدمونه من تسهيلات للمغتربين اليمنيين، مؤكدة أن تلك الجهود أنقذت اليمن من المجاعة وستظل جهود المملكة خالدة في ذاكرة اليمنيين. وكان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن، محمد آل جابر، قد أعلن في وقت سابق أن المملكة خصصت مبلغ 25 مليون دولار لدعم جهود مكافحة فيروس كورونا في اليمن، مشيرا إلى أن المملكة هي الدولة الأكثر والأسرع دعمًا لليمن، مجددا التأكيد على أنها مستمرة في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق اقتصاديا وإغاثيا وصحيا لمواجهة فايروس كورونا، ورحبت بأشقائها وتمنحهم الأمل وفرص العمل، موضحا أنها أتاحت الفرضة لأكثر من 2 مليون مواطن من الأشقاء اليمنيين للعمل في المملكة، مؤكدًا أن نسبة اليمنيين العاملين تبلغ أكثر من 20٪ من العمالة غير السعودية. في حين تواصل إيران دعم ميليشياتها الحوثية لقتل اليمنيين وتهجيرهم وتدمير آمالهم وفرص حياتهم واستضافت البعض من اليمنيين لأدلجتهم ولتدريبهم على القتل والتدمير ولَم تقدم لليمن مشروعاً سوى السلاح وإحداث الفتنة.