فادت وكالة "بلومبرغ" للأنباء، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تدرس فرض عقوبات جديدة تهدف إلى قطع التواصل بين الاقتصاد الإيراني والعالم الخارجي إلا في ظروف محدودة. وأشارت المصادر إلى أن العقوبات قد تستهدف أكثر من 12 بنكا، وإعلان حظر القطاع المالي بالكامل. وأشارت الوكالة إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تعزل إيران فعليا عن النظام المالي العالمي، وقطع الصلات القانونية القليلة المتبقية لديها، وجعلها أكثر اعتمادا على التجارة غير الرسمية أو غير المشروعة. ووفقا للمصادر، فإن للعقوبات المقترحة هدفين: أحدهما إغلاق إحدى الثغرات المالية القليلة المتبقية التي تتيح للحكومة الإيرانية تحصيل إيرادات، والثاني هو إفشال ما تعهد به المرشح الديمقراطي جو بايدن بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الذي كان تم التوصل إليه مع إيران عام 2015 إذا ما فاز بالانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر. ولا يزال المقترح قيد المراجعة، ولم يتم إرساله إلى ترمب. وبالحديث عن الرئاسة الأميركية، فمن المرجح أن يستمر مرشحا الرئاسة الاميركية ومؤيدوهما في التقليل من شأن بعضهما البعض، ووصف كل منهما للمرشح الاخر بأنه عجوز أحمق، إلا أن هناك مجموعة من الخبراء المتخصصين في طب المسنين، الذين يقولون إنه من الواضح أن الرئيس الاميركي دونالد ترمب، ومنافسه جو بايدن، يمتلكان من الأدوات الجسدية والمعرفية ما يمكنهما من العمل بنجاح لمدة أربعة أعوام مقبلة داخل البيت الأبيض. وقالت صحيفة "لوس أنجليس تايمز"، إن الصحة الجيدة نسبيا التي يتمتع بها المرشحان، وغيرها من المزايا الأخرى - مثل طول عمر والديهما، وحصولهما على رعاية صحية فائقة، وامتناعهما عن التدخين وشرب الكحوليات - تشير في الواقع إلى أنهما من المرجح أن يصيران من "المعمرين"، الذين يعيشون بصحة جيدة ويبلون بلاء حسناء عندما يكونون في الثمانينيات من العمر أو ما بعد الثمانينيات أيضا، وذلك بحسب مسودة تقرير كتبه ثلاثة أطباء وأربعة باحثين من ذوي الخبرات في مجال الصحة العامة، وتحليلات وإحصاءات مدى القابلية للبقاء. ويشار إلى أن هناك ثلاثة من بين معدي التقرير - وهم ستيوارت جاي أولشانسكي، وهو أستاذ في الصحة العامة بجامعة إلينوي في شيكاغو؛ ودكتور برادلي ويلكوكس، وهو مدير الأبحاث في قسم طب المسنين في كلية الطب بجامعة هاواي؛ وهيرام بلتران سانشيز، وهو أستاذ في جامعة كاليفورنيا (لوس أنجلوس)، وخبير في الخصائص الديموغرافية للشيخوخة - كتبوا تقارير من قبل بشأن مدى ميل الرؤساء إلى العيش لفترات أطول من المواطنين الأميركيين العاديين. وجاء في التقرير الذي سيتم نشره في أكتوبر المقبل في مجلة "جورنال أون أكتيف إيجينج"، أنه في حين أن المرشحين الاثنين يتمتعان بصحة جيدة بصورة غير عادية بالنظر إلى عمريهما، فإنه من المتوقع أن يعيش بايدن لفترة أطول بسبب نظام اللياقة البدنية الروتيني الخاص به، وذلك بالمقارنة مع أسلوب حياة ترمب الذي يتسم بالاستقرار نسبيا، ولكونه بدينا أيضا. ومن خلال التحليل الاكتواري والبيانات المتاحة للعامة بشأن صحة الرجلين، يتوقع معدو التقرير أن يكون لبايدن فرصة للبقاء على قيد الحياة لمدة أربعة أعوام بنسبة قدرها 95%، بينما يتمتع ترمب بفرصة نسبتها 90% لإتمام فترة ولاية ثانية، بعد خوض انتخابات الرئاسة المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل. وكانت توقعات التقرير مبنية على تقارير طبية صادرة عن السياسيين الاثنين، وتفاصيل عامة عن عاداتهما الشخصية، بالإضافة إلى نماذج إحصائية تتنبأ بطول عمرهما، بحسب ما أوردته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز". ولا يوجد سجل عام بشأن إتمام ترمب 74 عاما أو بايدن 77 عاما لاختبار إدراكي شامل. وقد خلص الباحثون إلى أن الأطباء الشخصيين لترمب وبايدن لا يهتمون بقدراتهما العقلية، بسبب عدم إعلانهم عن قيام أي منهما بإجراء مثل هذا الفحص. ويشار إلى أن ترمب كان قد أعرب من قبل عن فخره باجتيازه "تقييم مونتريال الإدراكي" - الذي يستخدمه المتخصصون الصحيون لتحديد علامات الخرف أو ضعف الادراك لدى الاشخاص - إلا أنه مجرد فحص تشخيصي. وقد لاحظ معدو التقرير عدم وجود اختبار واحد بشأن الاصابة بالخرف. وقال أولشانسكي، وهو المعد الرئيس للدراسة: "لا نعرف قطعا، ما إذا كان هناك أي شيء قد تم حجبه، لذلك علينا أن نعمل بافتراض أن أطبائهما يصرحون بمعلومات دقيقة بشأنهما". من ناحية أخرى، أوضح د. نير بارزيلاي، وهو مدير معهد أبحاث الشيخوخة في كلية ألبرت أينشتاين للطب بنيويورك، إن بايدن وترمب كان لهما "مستوى عالٍ بشكل استثنائي" من حيث الأداء من الناحية الإدراكية، خلال ظهورهما للجمهور في العام الماضي، وذلك بالمقارنة مع الرجال في مثل سنهما. وأفاد التقرير بأن ترمب، ونائب الرئيس الأميركي السابق بايدن، من الرجال ذوي البشرة البيضاء والدخل المرتفع، كما أنهما يتعاملان مع أفضل الأطباء، ويتمتعان بمزايا تفوق تلك التي يتمتع بها الكثير من المواطنين الآخرين في الولايت المتحدة، حيث أن أحد والدي كل منهما قد عاش حتى العقد الثامن من العمر، بينما عاش الاخر حتى العقد التاسع. وتتوقع الدراسة أن يبلغ متوسط عمر بايدن 96 عاما، بينما تتوقع أن يعيش ترمب حتى عمر88 عاما، بحسب الصحيفة الأميركية.