أعلن الديوان الأميري بدولة الكويت وفاة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح يرحمه الله هو أوّل وزير إعلام، وثاني وزير خارجية في تاريخ الكويت، ترأس وزارة الشؤون الخارجية للكويت طيلة أربعة عقود من الزمن، ويعود له الفضل خلالها في توجيه السياسة الخارجية للدولة والتعامل مع الغزو العراقي للكويت في العام 1990، تولى مسند إمارة دولة الكويت في 29 يناير 2006 خلفًا لسعد العبدالله السالم الصباح الذي تنازل عن الحكم بسبب أحواله الصحية، وبعد أن انتقلت السلطات الأميرية إليه بصفته رئيس مجلس الوزراء، قام مجلس الوزراء في 24 يناير 2006، بتزكيته أميرًا للبلاد، وقد بايعه أعضاء مجلس الأمة بالإجماع في جلسة خاصة انعقدت في 29 يناير 2006، وهو الأمير الثالث الذي يؤدّي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة في تاريخ الكويت. إبان رئاسته لمجلس الوزراء حصلت المرأة الكويتية على حقوقها السياسية تنفيذًا لتوجيهات الأمير جابر الأحمد الجابر الصباح، ثم وزّرت أوّل امرأة في حكومة برئاسته العام 2005، تلا ذلك مشاركة المرأة في العملية الانتخابية في أوّل انتخابات نيابية بعد توليه مسند الإمارة، ومن ثمَّ تُوجّت سياسته الإصلاحية تلك بدخول المرأة لأوّل مرة عضوًا في مجلس الأمة في ثالث انتخابات نيابية تجري في عهده، وقد سمح للمرأة بدخول السلك العسكري، كذلك أعاد التجنيد العسكري الإلزامي في الكويت. كرَّمته الأممالمتحدة في 9 سبتمبر 2014 بلقب "قائد للعمل الإنساني" وسُمِّيَت الكويتُ "مركزًا للعمل الإنساني" تقديرًا من المنظمة الدولية للجهود الذي بذلها الأمير وبذلتها الكويت خدمة للإنسانية . شهدت الكويت في عهده نهضة تنمويّة شملت مختلف المجالات، تنفيذًا لتطلّعاته بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي، توفي صباح الأحمد في 29 سبتمبر 2020، في الولاياتالمتحدة، عن عمر ناهز 91 عامًا. العلاقات السعودية الكويتية امتازت العلاقات بين البلدين بأنها وطيدة ومتينة، ويربطها مصير مشترك، كما تمتاز بأنها علاقة أخوية عوضاً عن الزيارات المتكررة في كل عام بين المسؤولين والأمراء في كِلا البلدين. تاريخ العلاقات الكويتية السعودية يمتد إلى عدة قرون، وشهدت المواقف على متانة العلاقة بين الدولتين، وقد تجسدّت المواقف الأخوية بين البلدين في العام 1990 في أعقاب الغزو العراقي للكويت، شاركت المملكة العربية السعودية قوات التحالف في حرب الخليج الثانية وفي حرب الخليج الثانية لطرد القوات العراقية من البلاد، وحينها قال الملك فهد كلمته الشهيرة في ذلك الوقت "إما أن تعود الكويت، أو تروح السعودية معها". وشهدت العلاقات السعودية الكويتية في كثير من المحافل والمواقف التاريخية آيات هذا التنسيق العميق والانسجام بين البلدين، إرساءا للعلاقات الثنائية المتينة والمتميزة، ولا شك أن كلا البلدين الشقيقين بما يملكانه من مقومات سياسية أو اقتصادية كبيرة وروابط اجتماعية متميزة كل ذلك كان له أكبر الأثر في خدمة القضايا المصيرية للأمتين العربية والإسلامية إلى جانب الإسهام بكل فاعلية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. وقد برز ذلك جلياً من خلال تلك المواقف وما تبعها من تعاون مشترك في الحفاظ على أمن وسلامة منطقة الخليج. وفي ضوء ذلك نجد أن العلاقات السعودية الكويتية بما تمتاز به من خصوصية تمكنت من إحداث نقلة نوعية في مسيرتها. الملك فيصل يرحمه الله يستقبل المغفور له الشيخ صباح الأحمد الملك فهد والشيخ صباح والشيخ سعد يرحمهم الله المغفور لهم بإذن الله الملك عبدالله والشيخ صباح